عذرا أيا تاج الشهور
يا من تهلُّ على الخلائقِ رحمةً
و تصيّر الظلماءَ نور
يا موسم التنزيل من أنفاس جبرائيل
من رب غفور
يا بسملات محمد و تهجد النسمات
خلف صلاته
و الكون محراب لمسجده الطهور
عذرا يردده الغيور
فلقد أرادوك العصاة لبث ما شاءوا
و ما أمر الشرور
ملاؤا الفضاء ملاهيا و مراقصا
لكأنك الشهر الذي تتوالد الأعمال قبل هلاله
و إليه يرتقب الفجور
و كأنك الشهر الذي تستيقظ الاهواء
في استقباله
و يكون للمتمصلحين بفضله ألق الحضور
يتنافسون لجذب صيّام على فضلات تمثيل
و في التمثيل تزوير و زور
عذرًا فقد دخلوا بيوت الصائمين تفننوا
بوسائل الإغراء في سلب الشعور
عذرًا اذا اختصروك ميدان الغواني
توارثوك مسارح العاصين
و احترفوا الغرور
عذرا أيا تاجَ الشهور