على لوحةِ العُمرِ فاضت دُموع
لِتَرسمَ نهراً يَبُلُّ الضُّلوع
ويحنو على ذَبذباتِ الأنين
يُمازحُ قلباً كثيرَ الوُلُوع
فقد أقفرت رائعاتُ السُّطور
وأجفلَ عنها جميلُ السُّطوع
وتاهت عن الدربِ حيثُ المنى
رياحينُ كانت بلونِ الخُشوع
وَكلُّ البراعمِ تشكو الضَّياع
على ضِفةٍ دونَ نورِ الشُّموع
وهذي خُطَى النَّازفين العذاب
تَسربَلها الليلُ فوقَ الرُّبوع
وَكُلُّ الأحاجي ستتلو القريض
لِعُمرٍ كريمٍ ويأبى الخُّضوع