مُقدمين العزاء والمواساة لصاحب العصر والزمان الحجة بن الحسن أرواحنا لتراب مقدمه الفداء، أقام أهالي قرية النويدرات مجالس التعزية والمواساة ومواكب العزاء في ذكرى استشهاد الإمام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام.
مجالس العزاء أقيمت في عموم مآتم القرية تخليداً لذكرى استشهاد الإمام أبي عبدالله الصادق حيث انطلقت المآتم الحسينية في القراءة من بعد صلاة العشائين، وأرتقى المنبر خيرة الخطباء الذين تناولوا المصيبة والفاجعة الأليمة بشيء من التفصيل، ومن ضمن الخطباء الذين شاركوا في مآتم القرية هم:
– السيد عدنان الكراني – الجمعية الحسينية.
– ملا جاسم مفتاح – مأتم آل معراج.
– السيد علوي الشهركاني – مأتم آل إسماعيل.
– ملا أحمد الدقاق – مأتم آل مرهون.
– الشيخ محمد جعفر السعيد المعاميري – مأتم الكاظم.
– ملا علي إسديف – مأتم البربوري.
– الشيخ جعفر الفرحان – مأتم آل خاتم.
– سيد ضياء المختار – مأتم آل زيد.
حيث استعرض الخطباء ورجال الدين حياة الإمام السادس من أئمة المسلمين وخلفاء الله في العالمين، واقفين على أجزاء من حياته الشريفة وكيف سعى إلى نشر العلوم الفاضلة بين أوساط المسلمين عامةً والشيعة خاصةً رغم التضييق الأموي والعباسي الذي عانى منه في فترة إمامته.
فيما أشار الملا أحمد الدقاق في مجلسه الحسيني إلى الدور التوعوي الذي أرساه الإمام الصادق عبر تأسيس لمدرسة ضخمة شاملة لجميع الفروع والتخصصات الدينية والعلمية والثقافية والإجتماعية وغيرها، وهذا ما ساهم بنشر العلوم في شتى المجالات بفضل الإمام الطاهر المطهر.
موكب العزاء انطلق من أمام بوابة الجمعية الحسينية بالقرية بقيادة الرادود “حسن قمبر” الذي أشعلت قصيدته القلوب حزناً وألماً على استشهاد حفيد رسول الله الإمام الصادق عميد المذهب الجعفري.
كما أُفتتحت مضائف أهل البيت في مختلف شوارع وطرقات القرية، مُشاركين الأهالي الحزن والمواساة في مصائب وأحزان آل محمد الأطهار، حيث قُدمت بعض المأكولات على حب الإمام الفاضل الطاهر.
الإمام جعفر بن محمد الصادق، عميد المذهب الجعفري وصاحب المدرسة الشيعية الشاملة التي أُسست رغم جبروت الأمويين وبطش العباسيين، وهو الذي دعم ثورة الشهيد زيد بن علي ضد البلاط الأموي وكانت له العديد من المواقف الداعمة للانتفاضة والاقتداء بجده أبي عبدالله الحسين (عليه السلام).