كل عام وطلابنا الأعزاء ومعلميهم بخير ونجاح وتوفيق بقلم الأستاذ حسن كاظم

الأستاذ حسن كاظم

مع بداية عام جديد دراسي علينا كمعلمين وإدارة وأولياء أمور وخطباء على المنابر، أن نوجه طلابنا وأبنائنا إلى جانب مهم في سلوكهم وأخلاقهم. وهو عدم الاستهزاء ببعض أو السخرية أو التنابز بالألقاب.

فهذه الجوانب السلوكية والأخلاقية ممارستها تؤدي إلى خلق الشحناء والبغضاء والعداوة بين الطلاب. فطالب مثلا قصير القامة فيسخر الطلاب منه، أو طالب حدث له موقف محرج ويُستـَهـزأ به أو يلقب بلقب سخرية منه. هذا الطالب إما أن يتعارك معهم أو يرد عليهم بالمثل أو يظل قلبه مليئا بالحقد والكره لهم.

لذلك لا بد أن يكون هناك وعي بأهمية احترام الآخرين، والتعاون بينهم مع التنافس الشريف. والعمل على اكتساب الأخلاق الحسنة لدى أبنائنا الطلاب.

عفمن المهم والواجب في أول لقاء بين المعلم والطلاب أن يلفت انتباه الطلاب إلى ثهثذا صالأمر، وعليه أن يحاسب من يقوم به محاسبة شديدة، خاصة هناك طلاب يعانون من مشاكل أسرية وتسبب لهم أزمات نفسية أو تكون عندهم حالة خوف من شيء ((فوبيا))، وزملاؤهم لا يقدرون ظروفهم فيستهرؤون بهم ، ويضحكون عليهم، وأولئك الطلاب المستهزأ بهم يتولد لديهم سلوك عدواني وشعور بالقهر إذا ما قام بسلوكيات خاطئة أخرى.

فالمعلم والمدرسة يجب ألا يتهاونوا في هذا الجانب كذلك يجب أن يكون هناك برنامج تثقيفي توعوي يختص بهذا الأمر بشكل واسع وعلى مستوى كبير.

وكذلك يجب علينا كآباء أن نشارك في هذه المسؤولية الأخلاقية، بأن نزرع في أبنائنا حب الآخرين واحترامهم، وأن يكون أبناؤنا لطيفين في مزحهم مع زملائهم ولا يجرح مشاعر زميل له بالسخرية والاستهزاء، فنحن الآباء لا نرضى أن يكون أبناؤنا سخرية للآخرين فكيف نقبل لأبنائنا أن يفعلوا ذلك لغيرهم.

ختاما أتمنى من الجميع التعاون والتكاتف لزرع مبادئنا وأخلاق ديننا الحنيف في احترام الآخرين والأخذ بيدهم، فأغلب معارك الطلاب ومشاكلهم تبدأ بالمزح بالسخرية والاستهزاء على بعضهم.

كذلك أتمنى أن يطرح الموضوع للنقاش وإثرائه بالحلول والطرق الناجحة للحد من هذه الظاهرة السيئة

شارك برأيك: