باسم الهادي للشاعر سلمان عبد الحسين

سلمان عبد الحسين
هـادي وقـار الـشـيـب فـيـك شـبـابُ
مــن فــي أبـيــك وشـيـبـه يـرتـابُ؟!

فـمـحـاسـن الـوجـه الجميل لشيبـه
هـي ذاتــهــا لـلــروح مـنــه خـضــابُ

هـي صـدقــه فـي قــولـه وفـعــالـــه
فـأبُ الــشــهــيــدِ لَـصَـادقٌ ومُـهــابُ

يــا ابـــن نــصــر الله تــحـفــة عـمـره
كـأبــيــك مــوتـــك ســاحـــرٌ جــذّابُ

ولأنـت فـي الـمـوتِ الـمـؤنّـق فـتـنـةً
قـسـمـاتُ وجـهِ أبـيـك كيـف تُـعـابُ؟!

ولأنــتَ أبــلــغُ مــا حـوى بـخـطـابـــه
مـن دون ذكــرك بــان فـيــك خـطــابُ

فالانـتـصـار تـوالـيــا مــن صـنــعــكــم
لــمَّـــا يُــشـكِّـــكُ مُــفـــتــــرٍ كـــذَّابُ

فـدمـاك أصــوبُ إذا تــصـيـبُ عــدوَّنــا
نــسـخـا بـألـف حـيـن قـيــل تُــصــابُ

وأظــنُّ أنّـــك مـاثــلٌ فــــي عــيــنـــه
بــوعــودِ نــصـــرٍ مــا لــهـــنَّ حِــجَـابُ

هي اسـمُ هـادي والـسـمـاء مـجيبـة
بــاسـم الـشـهـيـد فــلا يـعــزُّ جــوابُ

مــن أي بــاب ســوف يــطــلـب والــد
مــددا صــدوقـــاً والـســمــا تــنـحــابُ

إنْ لـم يـكـن هـادي الـيـمـيـن لـقـائـدٍ
قــــســــمٌ بـــه تــتــفــتّــــح الأبـــوابُ

بـل كـان فـي دنـيـا الـمـغـاليـق الـتـي
كـــثـــرت لــنــصــر الله فــهـــو الــبــابُ

يــا ربُّ نــضــرتـــه لــفــالــق نــصــرنــا
وشــبــابــه قَــــســـمٌ لـــنــا ونــصــابُ

سـحــبٌ مــن الـتـكـفـيــر تـغـزو دارنــا
وجــرادهـــا مـــنــــه الـــديـــارُ يــبــابُ

ونـــرى أبـــا هـــادي تـــألَّــبَ حـــولــه
مــسـتـذئـــبـــون وكـــلـهـــم أعــــرابُ

في عيني هادي النصـر وهو سـحـابـة
مـطـرٌ شـفــيــفٌ والــعــيـــون سـغــابُ

فـاقـشـعْ سـحـابـا مـدقـعـا فـي فـقـره
لـلـطـامـعـيــن بــنــا يــســيــل لــعــابُ

بـسـحـابة الـهـادي الـتـي قـد أمـطـرتْ
زمــنـــا وكـــان بــجـودهــا الإخــصـــابُ

إذ أنَّ كـــلُّ سـحــابــهــم هــوج بــهـــا
ريــــحٌ مــــدمِّـــــرة فــــعـــــمَّ خــــرابُ

إذ أنَّ كـــلُّ سـحــابــهــم هــوج بــهـــا
ريــــحٌ مــــدمِّـــــرة فــــعـــــمَّ خــــرابُ

ونـخــاف يـقــتــلـع الــجــذور خـداعـهـا
بـاسـم الـسـحـاب وفـيـه يـكـمـن نــابُ

فـاشـدد أبـــا هـــادي بــــأزر ابــن لـــه
فـــي مــوتـــه قـــد زاد فـــيـــه رغـــابُ

والآمــلــون بــه تــكــاثـــر ســقــيــهــم
دمــعــا وفـــاضـــت مــنــهــم الأهــدابُ

إلاَّ تـــردَّ عـــواصــف الـتــكــفــيــر فـــي
هـبـاتــهـــا تـــعــيـــا بـــهــــنَّ هــضــابُ

أو أنَّ شـيـبـتــه الـتــي قــد خــضِّــبــتْ
بـشـبـابـــه قـــد شــابـهــا مــا شـابـــوا

فـالـنـصـر رهـنُ الـشـيـب باسم شبابـه
والــعــــارفـــون بــســـرِّه مــــا غـــابـــوا


في ذكرى استشهاد نجل الأمين العام لحزب الله السيد هادي نصر الله (رضوان الله عليه) حيث كسا هذا الاستشهاد أباه مهابة وصدقا ووقارا .. لا يسعنا والتكفير يطرقنا بابنا .. ألا أن نهتف باسم هادي ليمحق الله التكفير وأهله كما دحر باسمه الذي هو أيقونة صدق أبيه ووعده الصادق الاحتلال الصهيوني وأهله.

شارك برأيك: