لمن الطف غدت؟ للشاعر سلمان عبد الحسين

سلمان عبد الحسين

لمن الطف غدت تعطي انقيادْ
للــخــمـــيــنــي وذا أول هــاد

وجــهــه مــجــمــع أنــــوار إذا
خزنت إشعــاعــه صــار مــزاد

كلـنا يقبــس مــن إشعــاعــه
قـبسات ضاعفـت ذاك المـداد

فـرســول الله ذا مــــصــدرنــا
هو في الأنوار سيماء العـبـادْ

وحسيــن هــو سيــمــاء لـه
منه مني شفرة النور المُعادْ

فلذاك الطف في إشعـاعهــا
أبدا مــا عرفتْ يومــا نــفــاد

والأدلاء عـــلــيــهـــا كــثـــرة
هالة العرفان فيهم لاضطـراد

منه قد قُدَّ الخميـني فاسكنوا
موطن النور به في ألـف واد

أهــل إيران بــه قــد خــلــفــوا
خامنائي وقـــد نــالــوا المــراد

والجــنــوبـيــون منــه اقتبسوا
وجه نصر الله حيث النصر ساد

ومــن الـبـحريـن قـوم قد أبــوا
لــعنـة الذل وعيش الاضطهاد

ولــذا قـد ندبوا عبدالــوهــاب
وقــالــوا مــنــه ميراث الجهاد

يا منارات الهدى يـا صورتــي
في زمان ناسخ أقــوام عــاد

والــيــزيــديــون قــد منتجهم
زمن التكفيــر فـكــرا وعــتــاد

ذبحونــا تـلــك مــورثــاتــهــم
بالخطايا صنعت دين العــنــاد

أهـل إفساد حســين رام أنْ
يتبدى كالحا إرث الــفــســادْ

يـتبــدى ذبحهم أطــفــالــنــا
أول الجرم ويـوم الطــف عــادْ

قطعهم رأس حفيد المصطفى
حمله فوق قــنـاة الاعــتــقــاد

خارجــي رأســه هــدي لــنــا
وهو بالقرآن يستهدي الجمـادْ

دوس صدر نقمــة الله عــلــى
من بكاه المصطفى والعرش ماد

ليس هذا خطأ التفكيــر فـــي
عصبة ضلت بنيــات الــرشــاد

إنما التكفير بالحقد انــتــشى
خمرة الغل طفت والحقد كــادْ

فغــدا القـلــب لديــن ســنــة
ورموز الدين مـثــل ابــن زيــادْ

وحســيــن خــارجي هــكــذا
حقبة التزويــر أصــل الارتــدادْ

حيث لا موطأ يبقي أحـــمــدا
وسط دين فيه قد أحيى وشادْ

ربـمـا الوحــي الــذي جــلــلــه
مخطأ فــيــه وفـي الغيـر المرادْ

فــي أبــي سفـيــان أو عصبتـه
حيث بالجهل السماوات تُــقــادْ

وبتألــيــه إلــى الأصــنــام فــي
صورة الحكام تــقــسيــم المزادْ

فطقوس الرب فـي عصــبــتــنــا
أنه الساكن في السبع الشـدادْ

والــذي يــقــتـسـم الأرض لــنــا
فـيـض أصنــام بــقــتـــل وجــلادْ

هكـذا شاهــت وجــوه نــكــثــت
ثــغـر مولانــا حسين بــاعــتــدادْ

هي طوع الجرم فـي أشيــاعــه
حيـث لا نـور مــع الأحــقــاد قـادْ

فــالخمينــي الذي يــطــلــبــهــا
نصرة القدس مجوســي الفــؤادْ

خــبــأ الإسلام فــي عــمــــتــه
فــهــو فـيــهــا طـائفي الاعتقـادْ

ولــنــصـــر الله فــي تــوحــيــده
الدرب للأقصى وتطليق الحــيـادْ

عند مـــن تــشعلــه أحــقـــاده
أن هذا الحر عن مسعــاه حــادْ

واسألوا عبدالوهاب المــرتجـي
وحدة الشعـب بلا أي انــفــرادْ

كيف أمسى جرمه ما يـرتجــي
إنها سـوء النوايــا فــي ازديــاد

إنــه المسجـــون فــي زنزانــة
تشبه الشعب الذي ضحى وجاد

فالحسينــون مــا أنــصــفــهــم
دهرهم إذا أنصفوا كل الـعــبــادْ

فـتـنـة التــزويــر كــم تــرصدهم
وكذا التكفيــر بــئــر مـــن رمــاد

إنــه قــاع الـنـوايــا الــســود إذ
أخرجت للناس حقد الاجـتهــادْ

شارك برأيك: