النويدرات – محمد العلوي
شرعت وزارة الصحة، في متابعة شكوى الأهالي بشأن مركز أحمد علي كانو الصحي بالنويدرات، مصحوباً ذلك بمطالبات أهلية تشدد على ضرورة الجدية في إنهاء معاناة المواطنين من المترددين على المركز.
«الوسط»، كانت حاضرة في النويدرات، لترصد المشهد، حيث اكتظاظ المركز بعشرات الآسيويين، كما بدا عليه الحال صباح أمس الأول الأحد (1 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015)، ما حدا بالأهالي لتشبيهه بمركز الرازي الصحي المختص بالفحوصات الطبية على الوافدين.
ويؤكد الأهالي، التراجع الحاد في مستوى خدمات المركز الذي أريد له أن يكون نموذجيا، وذلك بعد «قرار صادر عن وزارة الصحة، مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تم بموجبه تحويل أعداد كبيرة من الآسيويين على المركز»، على حد قولهم.
ولحظة تواجدها في المركز، عاينت «الوسط» الغلبة الآسيوية، ما أحال قاعة الانتظار والمسجد في الطابق الأول، مرتعاً للروائح التي بدا صعباً على الموظفين تحملها من دون ارتداء «الكمامات».
ويعيش الأهالي، حالة قلق إزاء تواجد أعداد من الآسيويين في قسم رعاية الطفل والأمومة القريبة من قاعة الانتظار، ما يجعل من انتقال عدوى الأمراض، أمراً محتملاً، تحديداً للصغار الرضع الذين يفتقرون للمناعة.
التأكيدات الخاصة بالشكاوى، لم تقتصر على الأهالي من المرضى والمراجعين، بل امتدت لتطال موظفي المركز، الذين اضطروا لرفع الراية البيضاء، والاكتفاء بالمطالبة بتدخل من الوزارة لوضع حد لذلك.
المواطن جاسم حسين، قال لحظة تواجده في المركز: «جئت عند الساعة 8 من صباح يوم (الأحد) الماضي، طالباً العلاج، فقيل لي لا مجال إلا أن تعود لنا عند الساعة 12 ظهراً»، وتساءل «ماذا لو كانت حالتي اضطرارية؟ وهل علي تحمل ألم المرض لمدة 4 ساعات؟».
وأضاف «المعاناة تتضاعف منذ قرار تحويل الآسيويين على المركز، ونحن كأهالي نتساءل عن خلفية هذا القرار، وعن أسباب استهداف هذا المركز على وجه الخصوص».
وصباح كل يوم، يستقبل مركز أحمد علي كانو الصحي بالنويدرات، أعدادا كبيرة من الآسيويين، ما أدى لتراجع مستوى الخدمات، بما في ذلك النفاد المبكر للمواعيد، والانتظار لساعات من أجل الحصول على الدواء.
الأهالي، وسعياً منهم للبحث عن حلول والتواصل مع الجانب الرسمي، بدأوا عبر الجمعيات الخيرية الممثلة للقرى الثلاث، (النويدرات، العكر، المعامير)، في حصد آلاف التواقيع على العريضة التي قرر لها أن ترفع لوزيرة الصحة فائقة الصالح، جنباً إلى جنب دراسة تشتغل عليها جمعية النويدرات الخيرية، وتستهدف تحديد حجم المشكلة وتداعياتها.
جدير بالذكر، أن الشكاوى الخاصة بتراجع مستوى الخدمات الصحية العامة، تكررت مؤخراً، وشملت مراكز صحية تابعة لوزارة الصحة، من بينها: مركز جدحفص الصحي، مركز الشيخ جابر الصباح الصحي في باربار، مركز سلمان الصحي في المحرق، مركز سترة الصحي، ومركز عالي الصحي.