وسائل الاتصال الاجتماعي بقلم الاستاذ حسن كاظم

الأستاذ حسن كاظم

غدت وسائل الاتصال بجميع أنواعها وأشكالها جزءا من حياتنا، فلا يستغني الإنسان عنها. إذ أصبح من خلالها يعرف أخبار العالم والمجتمع. وهذا التطور الرهيب في العالم وانتشاره، غير من نمط الحياة الاجتماعية، خاصة التواصل الاجتماعي، وأصبحت كل الفعاليات الاجتماعية وحتى الشخصية تنشر في هذه الوسائل.

للأسف في الفعاليات الدينية والاجتماعية يقوم البعض بتصوير نفسه أو صديقه لينشرها في تلك الوسائل خاصة في برنامج ((سناب شات)) وتكون الصورة فيها تجاوز لبعض الحدود. فمثلا تقوم بعض البنات بتصوير أنفسهن في الحسينية، ثم تنشر هذا التصوير في تلك البرامج كالانستغرام أو سناب شات، وهذا قد يظهر صوت الملاية، أو بدون قصد يظهر جزءا مما لا يجوز إظهاره من إحدى النساء. والأدهى والأمر تجد في حسابها شباب ليس من حقهم رؤية تلك المشاهد.

كذلك بعض الشباب تجده في بعض الفعاليات يصور وينشر، وتجده هو في المأتم يقوم بحركات غريبة لا تتناسب مع المقام الذي هو فيه. كما أن الأمر المهم في هذا الجانب، هو الخوف أن تكون هذه المشاهد تدخل في الرياء، فقد يكون القصد ليس رياء، لكن عندما تنشرها، وترى إعجاب الناس بها، والمدح والثناء، يتحول من عمل القصد فيه المشاركة، إلى عمل فيه رياء.

هذا الاستغلال السيء لتلك الوسائل، يسيء من حيث لا نشعر إلى أنفسنا وإلى بعض شعائرنا، بل قد يستغل تلك المشاهد خصومنا ومن يتربص بِنَا، سواء كان على المستوى الشخصي أو على مستوى المجتمع.

ما أنبه له في هذا الموضوع، علينا أن نراعي ما سوف ننشره بأن يكون مادة لا تسيء إلى أحد ولا تخالف حكما شرعيا ولا تعطي فرصة لأحد بتصيد تلك المواقف ونشرها للفضيحة، أو السخرية أو الضحك. كما أنه علينا أن نحافظ على خصوصياتنا، ولا ننشر كل شيء حتى لو كانت مشاركة دينية أو اجتماعية. فمهما يكن لابد من المحافظة على سلوكنا وشعائرنا.

شارك برأيك: