عـقـيـدة الألـم الـمـرفـوع بـالـصـلـبِ
عشق المعاناة في بحث عن الحبِ
هذا الـمـسـيـح على جـذع لنخلتـه
أهــدى لــمـريــم صـبــراً آيـة الــرَّبِّ
بـعـد الـمـخـاض تجلـى أمـره رطـبـا
يا رطب مولده في المشهد الصعبِ
فـالـنخـل من هزة الميلاد مـنـفـعـل
يحني لمريم مـا لـم يحنِ مـن ذنـبِ
شموخ جذع تدلى للمخـاض كـمـن
قد طـاوع الـريـح إحـنـاء إلـى الـهـبِّ
لـكـنَّ مـريـم من ريـح السلام هوى
جـنـيـنـهـا فـلـه الـنـخـلاتُ كالهـدبِ
تـلـوي كـمـا مـريـم تـلـوي لتحضنـه
والظهر قوس احتواء شامخُ الـحـدْبِ
حـدبــاء نـخـل كـأمٍّ أيـنـعـت ثــمــرا
فـاحـدودبـت إنـهـا مـن آيـة الـقــرب
والـمهـد مـن ثـقـل وحي ما تنطقـه
عـيـسـى تـقـعـر فالتكليم كالـنـدب
انـطـق فـنـائـحـة فـي المهد قائمـة
هـدهـد لـمـهـدك قـولا بالـغ الرعـب
يـرتـاح مـهـدك إذ يشقى اليهود بـه
ومـا استفاقـوا مـن البهتان بالعُجْبِ
يـا آيـة الله يــا بــهــتــان مــا ورثــوا
مـن الـتـحـسـد والتدليس والـكـذب
ولـدت لـلـصلـب من وهم يصاحبهم
وأنـت بـالـرفـع مـرفــوع بـلا حـجـبِ
أنت اليقين بـقلـب للسلام سـعـى
فـكـان مـن شـجـر الميـلاد ذو قلـب
يـفـرِّع الــحــب أغـصـانــا يـثـمـرهــا
إذ جـذع أحلامنا يشكو من الخصـب
والصلب وهم النخيلات التي نصبـت
لــرفــدنـــا ونــراهـــا آيــة الـسـلــبِ
أولى بـنـا شـجـر الـمـيـلاد في فـرح
فإنْ تـضـاء استقـال النخل من وهبِ
وقـال وهــب يـكـون الـصـلـب آخــره
لا خير في جذعه المزهو بـالـشذبِ
أشـجـار مـا أولـتـهـا عـيــن غـائـلــة
تـزدان .. فـهـي بـلا ذنـب ولا عـتـبِ