علي مشعل: المسرح والسينما جزء من الروح

INAF_20160308011009698

شاب متعدد المواهب شق طريقه الفني بسرعة خارقة فكان العمل والطموح عنوانه البارز، هو الشاب علي مشعل وحق لنا أن نسميه مشعلاً بالفعل فاسمه شابه فعله، وإن أردت دليلاً فأفلامه القصيرة كانت مشعلاً يحاول أن ينشر ضوءه على قضايا اجتماعية هامة لن أقول عنها مجهولة ولكنها مهمشة كثيراً.

ساعة من الحديث معه أعطتني لمحة رائعة لشخص هواه إعلامي بامتياز رغم عدم تخصصه في مجال الإعلام، شخص رسالي في عمله وحق من قال له (نرى موهبة رائعة فيك)، وفيما يلي نص الحوار:

من هو علي مشعل؟
علي مشعل ممثل ومنشد ورياضي ومسرحي، بدأت رحلتي في الإنشاد منذ الصغر حين أدركت واستلهمت الحكم والدروس والتضحيات التي قدمها نبينا محمد وآله من أجل رفعة الإسلام، من هنا كانت أول موهبة لي من خلال اختياري من بين 300 شخص على مستوى مساجد قريتي لتمثيل القرية في مناسبات الأفراح والأحزان، وقد صقل موهبتي معلمي وقدوتي الأستاذ حسن قمبر، إلى أن انضممت لفرقة صدى الأطهار الإنشادية الإسلامية بدعوة من رئيسها الأخ علي مال الله.

رياضياً كنت لاعباً بنادي النويدرات لكرة السلة لعبت هناك لمدة 6 سنوات بين فئتي البراعم والأشبال، وكنت أعشق كرة السلة بعد أن أصبحت أتفنن في إتقانها، إلى أن أتى القرار الصعب بالنسبة لي بالخروج من النادي لأن النادي مؤسسة ضيقة تقلل من حيز اجتماعيتك وتواصلك مع الناس، وأنا بطبعي إنسان اجتماعي.

متى بدأ عشقك لعالم الفن والتمثيل؟
في عام 2013 في شهر يوليو (رمضان المبارك) اتصل بي الفنان القدير جعفر مشعل الذي تجمعني به صلة قرابة فهو عمي، يخبرني بأن الكاتب المسرحي خليل حبيب الذي عمل لسنوات في مسرح الطفل يريدني في مشهد مسرحي قصير في حفل المتفوقين الذي تنظمه جمعية النويدرات الخيرية في كل عام على مدار الإحدى عشرة سنة الأخيرة، فتحمست لخوض هذه التجربة والوقوف أمام حشد كبير من الناس ولم أدرِ حينها أني سأعجب الكثير ممن حضروا الحفل وألقى كل هذا التشجيع.

كم من الأفلام القصيرة شاركت فيها وأيها أكثر تأثيراً بالنسبة لك؟
شاركت في أكثر من 10 أفلام طوال الثلاث سنوات الأخيرة سواء بدور الكومبارس أو الأساسي في القرية وخارجها، وبالطبع تبقى أجمل اللحظات هي البدايات لأن لنا فيها ذكريات علمتنا فلو لا هي لما وصلنا للتطور الذي نحن عليه الآن، فصعود السلم خطوة بخطوة يوصلك إلى الهدف الذي تريد تحقيقه.

تجربة مسلسل ألوان.. ماذا أضافت لك؟
تجربة رائعة جداً وسعيد لأنني كنت ضمن كاست هذا المسلسل (ألوان 3) الذي أخرجه المخرج صادق حسين الذي استفدت كثيراً من وقوفي أمام كاميراته فقلة من المخرجين من هم يشجعوننا نحن الشباب ويدعموننا ويقدمون لنا الفرص.

فوزك بجائزة أفضل ممثل ضمن مسابقة الأفلام القصيرة للشباب العربي.. ماذا يعني لك؟
لم أحقق إلى الآن 20% مما أطمح إليه فما زلت في بداية المشوار لكني فرحت كثيراً بهذه الجائزة كونها قدمت لي الدعم المعنوي الكبير، إذ أن هذا المهرجان كان على مستوى الوطن العربي ويضم بعضاً من المشاهير العرب وهذا الشيء جعلني أجتهد وأعمل على تطوير نفسي أكثر.

برأيك الفن والمسلسلات البحرينية القديمة.. هل كانت أكثر نجاحاً مما عليه الآن؟
بالتأكيد فنحن تميزنا بمسلسلاتنا التراثية القديمة التي رسخت في أذهان كل مواطن بحريني وعربي، ومن ضمنها مسلسل سعدون ومسلسل نيران وغيرهم من المسلسلات، أما الآن ومع التطور يصعب إيجاد مخرجين ذوي رؤية عاصروا الحياة القديمة مثل المخرج القدير أحمد يعقوب المقلة الذي يعد من أفضل مخرجي الخليج.

ما الحلول المناسبة التي يمكن من خلالها ان نرى إعلاماً بحرينياً قوياً؟
أحد الحلول هو إفساح المجال وفتح باب العمل لمن يمتلكون شهادات ومؤهلات أكاديمية في مجال الإعلام في القطاعين العام والخاص من غير أن يكون للواسطة دور، حيث يقدم من لا يستحق للعمل على حساب من هو أجدر منه.

باعتقادك.. هل توجد طاقات بحرينية يمكنها النهوض بالإعلام من جديد؟
نعم.. هنالك الكثير من الطاقات والمواهب المدفونة والمهملة من الشباب البحريني، فلو أعطوا الثقة لتميزوا ونهضوا بإعلامنا ولكن دائما وللأسف نسمع هذه الجملة، لا يوجد لدينا توظيف لك لعدم امتلاكك أي خبرة، وهذا مفهوم خاطئ فكيف تصبح لديهم خبرة إن لم يعطوا الفرصة!.

المصدر: علي جعفر آل طوق

شارك برأيك: