قل للعقيلة ما يوم الرحيل بدا
ذا يوم رمزك أن في الدهر قد خلدا
يوم الختام وما كان الختام سوى
طي الرحيل الذي مازال محتشدا
القبر عهدة أنصار لها ولدوا
تكفيل عباسها عهد الذي عهدا
الله ما لملمت يوم الطفوف لها
حشدا وأكفلهم في الترب قد سجدا
واليوم قد سوروا للترب إن به
قدس المقام الذي يحوي لها جسدا
الله هاجعة أمنا وما وجفت
هذا المقام لأمن الناس قد عقدا
وهي التي سيرت بالرعب فانتصرت
فأصبح الرعب رغم السبي مفتقدا
أخت الحسين ألا كفل الحسين بنا
إليك قد صار مطلوبا ومعتمدا
ودون من صرعوا أبطال قد برزوا
في الحالتين بتخليد لأهل فدا
لكننا سنعيد الطف مقتلة
للقاتلين وفي الشامات رجع صدى
مذ كنت وعي مقام والدموع لنا
تريد سحبانها الوعي الذي رفدا
أما وصرت تحد في الوجود لنا
فمن وجودك من يحميك قد وجدا
ومن وجودك صار القيد معضلة
بمعصم بهوى الحوراء قد صفدا
لابد نرجم وعي السبي من قدر
ونكسر القيد محكيا لنا أبدا
ما عاد يقنعنا من كربلاء دم
يجري وصرعى بتكرار لقد جمدا
ما عاد يقنعنا أسر الشآم على
تعويده .. ما مددنا للقيود يدا
ولن نُعوَّدَ بعد اليوم محنتنا
في الطف والشام .. هذا الجرح قد وئدا
من زينب قد صقلنا سيف كافلها
بحرث كفين في عباسنا مددا
وفي الحسين نسخنا للفوارس في
فتياننا ثم كاثرنا السيوف ندا
ذا كوثرٌ فاطميٌّ ضخُّ فتيتها
أنصار تشبه ريَّ المرتضى عددا
فكان أجود منا في معاركنا
عنقاؤهم حينما قد طيَّرتْ بددا
نحن النهايات حيث الطف مذبحة
جرح البدايات بالفوح الذي ضَمَدَا
ووعينا زينب في نصر عفتها
ومسح دمع يواسي ناصرا فقدا