ما للحُشُودِ إلى بغدادَ تزدلِفُ
حُمرَ العُيُونِ ودمعُ الحزنِ قد ذَرَفُوا
نعم وآهاتُهُم حَرَّاءُ قد خرجتْ
كأنَّها من لهيبِ النارِ قد قُذٍفُوا
جٍسرُ الرصافةِ هل عادتْ جَنازَتُهُ
ومن أسى ألمٍ الأجدادِ هم غَرَفُوا؟
نعم لموسى كليمِ الآلِ لوعتُهُم
كذا لقيدِكَ يا موسى بكى النجفُ
كذا بكى الملأُ الأعلى وعاشقُكُم
في الأرضِ يا سيدي ماذا له أَصِفُ؟
ففي المآتمِ أحيا الأمسَ نادِبُهُ
لموكبِ الحُزنِ يا مظلومُ قد زَحَفُوا
وفي المضايِفِ أهلُ الجودِ كم بَذلُوا
وكلُّ قلبٍ من التقصيرِ يَرتجِفُ