حيّ الصمود وفورة الإصرار
لا يكتوي بالنار من في النار
ملهوبُ فكرٍ قاهرُ متمرِّدٌ
أحنى الجبالَ كثائرِ الإعصارِ
من بين فكَّيه الصلابة أطبقت
جمراً تقلب في لهيبِ أوار
طبع الأسود إذا تقرب معتد
لعرينها وافته بالأشفارِ
بل ذاك بركانٌ يضج مكبرا
في عزة وبطولة وفخار
رضعته ملحمة الطفوف بحنكةٍ
فغدا هزبراً قاطعاً لشنارِ
وبه رجالٌ للعزومِ ظهيرةٌ
في أمةٍ ظمأى إلى الأحرار
يتواثبون إلى المنايا عزلاً
مثل الظباء بلهفة الإكبارِ
يدرون أن الحق يؤخذ عنوةً
والفوز في الإقبال لا الإدبار
طرقوا مسامع دهرهم بعيونهم
فتحطمت بحكاية الثوار
وتعلقوا بالصبر خير رواية
ليفوّضوا أقدارهم للباري
نص مشترك بين:
الأستاذ فاضل عباس هلال
الأستاذة زهراء المتغوي