وتبكي القوافي كذاك الحروف
أيا غائباً عن منارِ الألوف
أيا بنَ البتولةِ دَمعُ الغياب
أذابَ المحاجِرَ حَدَّ الخسوف
سُنونٌ من القهرِ والاضطهاد
وشوقٌ بوجدانِنَا للعطوف
تمادت علينا وحوشُ الفلاة
ففتكٌ وجورٌ بأمضى السُّيوف
حنانيكَ طالَ انتظارُ الخروج
وآمالُنا لم تزل كالطُّيوف
وواحاتُنا يعتريها الجفاف
وأزهارُها واهياتُ القُطوف
فَعُد للبساتينِ ماءَ الحياة
وأشرق فَكَوني علاهُ الكُسوف