أمعتصم بغداد للشاعر عبدالحسين سلمان

عبد الحسين سلمان

أَمُعْتُصِمٌ بغدادُ مُلْكِكِ لمْ تَعُدْ
مُلْكًا إلَيْكَ فَلِلْجَوادِ هَواها

كَأَبيكَ لمْ تَحْصِدْ سِوَى لَعَناتِها
في الأرضِ دَوَّتْ في السماءِ صَداها

هَذِي الْحُشودُ إليهِ كانَ حَجيجُها
وقلوبُها بَثَّتْ إليهِ وِلاها

آهاتُها واسَتْ حَرارَةَ أَدْمُعٍ
وعُيونُها واسَتْ لَهيبَ حَشاها

فَتَوَقَّفَ الأَمْلاكُ عَنْ أَوْرادِهِمْ
نَعْيُ المُحِبِّ إليهِ قَدْ أَبْكاها

وضَريحُهُ لمْ يَخْلُ مِنْ زُوَّارِهِ
يَوماً وفِي اسْتِشْهادِهِ عَرَفاها

وقلوبُنا لِلْكاظِمِيَّةِ قَدْ مَضَتْ
والمَأْتَمُ الشيعِي أَسىً لَبَّاها

فَكَأَنَّهُ في الكاظميةِ حاضِرٌ
ومُصيبَةُ المَوْلَى يَضِجُّ رِثاها

شارك برأيك: