تقديراً لشعراء قرية النويدرات وخطاطيها، أصدر الكاتب أحمد عبد الله سرحان كتاب ”الشعراء والخطاطون في النويدرات“ الذي يؤخر لحُقبةٍ مميزةٍ في التاريخ النويدري عبر استعراض شخصياتٍ ارتبطت بسيد الشهداء أبي عبدالله الحسين عليه السلام بشعرها الولائي وخطها الكربلائي.
الشعر النويدري كان ولا زال متجذراً في القرية، فمنهم من هو شاعرٌ بالبديهة والسليقة، يتذوق الشعر كتذوقه لعذوبة الماء الزلال، يعيش موسيقى الشعر ويرتشف من لحنه وكأنه ضالع في بحور الخليل، الكتاب يرصد عشرين شاعراً ما بين قديمٍ ومعاصرٍ، رجلٍ وامرأةٍ، ذابوا في قوافي الشعر وألحانه.
وللخط العربي مكانةٌ عريقةٌ في التاريخ الإسلامي، فهو فنٌ خالدٌ خلود الدهر، راسخ المعالم، مترابط الأركان، مؤثرٌ في نواحي الحياة، كما يُشكل إعجازاً للغة الضاد التي هي لغة الإسلام، لذا تمتلك النويدرات ثلةً من الخطاطين الماهرين نتيجة الارتباط الروحي العقائدي والثراء الثقافي.
هذا الكتاب مُحط رحالٍ لكل شاعرٍ أو خطاطٍ أبدع بشعره وخطه، تاركاً بذلك أثراً خلّد به ذكره وساهم في بناء مجده، وللقارئ حق الإطلاع والاستمتاع بالمادة التاريخية والأدبية والفنية.
[dg columns=”1″ ids=”13237″]