رزقنا الله وإياكم زيارته للشاعر فاضل عباس هلال

فاضل عباس

يا حسين …. يا حسين

خرساء باتت أحرفي ويراعتي
فالرزء يسلبني بقايا طاقتي

ماذا سأتلو والذبيح محمدٌ
ولمثله الدمعات زادت آهتي

ماذا سأكتب والمصاب رزيّة ٌ
دهياء موغلةٌ بغورِ حشاشتي

جلّت على الدنيا فبتُّ كناضحٍ
نزف الجوى حزناً وتلك نهايتي

قتل الحسين مصيبةٌ ما مثلها
حلّت على الدنيا بهول فظاعةِ

قتلوه عطشاناً خميصاً لهفتا
بل مثّلوا بالجسم دون مخافةِ

سحقوه حتى أوطؤا بخيولهم
صدراً حوى اللاهوت كل هدايةِ

فالأرض ناحت والسماء كئيبةٌ
خوفاً لفعل خساسةٍ وغوايةِ

ظنّوا بأن فرحوا لذبحٍ بالظُبا
يا ويل أوغادٍ سعت بعمايةِ

حرُّ الجحيم لمثلهم وفعالهم
وعداً سيأتيهم بهول تعاسةِ

 

شارك برأيك: