بأيدي نويدرية

ضمن كتاب القصص القصيرة جداً “خطاطيف”، نُشرت قصتين قصيرتين لابن القرية الأستاذ رياض حسن سند بعنوان “صلة رحم” و”بعد فوات الأوان”، يُذكر إن الكتاب يحوي تجارب أدبية متميزة لأكثر من مائة كاتب وكاتبة، كما يُعتبر هذا الكتاب هو الإصدار الثاني من السلسلة التي تنتجها مؤسسة وجود للثقافة والإبداع.

  أحبك يا وارث الأنبياء وأرنو إلى سدرة الإنتماء أحبك يا سيد الشهداء ويغمر روحي لهيب الفداء أحبك رغم العنا والشقاء وتشتاق نفسي إلى كربلاء أحبك حيث مسيل الدماء تمازج في الترب حدّ الولاء أحبك يا موئل الأصفياء ويا معبر الفجر نحو الضياء

لسانُ العُشقِ أنطقني لأصرخَ في مدى الزمن ِ أُحبكَ مِلءُ قافيتي على الآفاقِ تُطلقُني أنا أهواكَ ما بَرِحَتْ حروفُ الوعيِّ في بَدَني أيا سِفر ي وصَوْمَعَتي إذا الأمواجُ تَعصِرُني ويا محرابَ أشواقي إذا الأرزاءُ تعصفُني أبا الأيتامِ ذا يُتمي لحرفِ الجودِ يَدفعُني وكم أدمنتُ سهراتي بحبكَ يا أبا الحسن ِ …

يَا ابْنَ الوَلاءِ وَهَلْ مِثْلُ الوَلاءِ سَمَتْ مِنْ نِعْمَةٍ لَكَ في وافِي الْعَطِيَّاتِ لَوْ لَمْ تَنَلْ غَيْرَها أَنْتَ الغَنِيُّ بِها غِنىً يُعينُكَ في هَوْلِ المُلِمَّاتِ أَحْياكَ رَبُّكَ لَمَّا أَنْ حَباكَ بِها وَإنْ جَفَتْ نِعَمٌ طابَتْ لِأَمْواتِ مَنْ لَمْ يَنَلْها وِإنْ صارَتْ خَزائِنُهُ كَمِثْلِ قارونَ جادَتْ بِالْمَلَذَّات قَليلُ مالِكَ خَيْرٌ مِنْ …

احصر مديحك في إمامٍ عادلٍ واترك مديحَ منافقٍ خرَّاص وانثر نثارك في غراسٍ مثمر في مدح من عاشوا بغير معاص جوِّد مديحك إن أردت مديحهم لا خير في مدحٍ بلا إخلاص فبحق (طه) و (النساء) و (مريم) و (الأنبياء) وسورة (الإخلاص) و (بتوبةٍ) قبل (انشقاق) (بروجها) قد (فصِّلت) إذ لات …

إذا العيدُ بَشَّ لَنا وَابْتَسَمْ أَزالَ عَنِ الْقلبِ لَسْعَ الأَلَمْ نُغَرِّدُ مِثَلَ طُيورَ  الرُّبا مَعَ كُلِّ خِلٍّ إلَيْنَا انْسَجَمْ فَنُرْسِلُ أَحْلَى التَّهاني لَهُمُ وما يَحْجِبُ الأُنْسَ فينَا انْعَدَمْ فَيا رَبٍَنَا اجْعَلَ لَنا عيدَنا ثَوانيهِ تَغْمُرُنا بِالنِّعَمْ بِحَقِّّ النَّبِيِّ رَسولِ الهُدَى وعِتْرَتِهِ الطُّهْرِ خَيْرِ الأُُمَمْ

هديلُ الشوقِ والأنغامْ على أعتابِكم قد حامْ وشمسُ الحبِّ تنظُرُكمْ تُداعبُ جوهرَ الأيامْ ونبضُ الكونِ يَغبِطُكمْ عسى أفراحُكم أعوامْ ووردُ الروضِ في دعةٍ تفتقَ عطرُهُ أنسامْ يَزفُّ لكم تهانينا بكلِّ الودِّ يا أكرامْ عسى أيامُكُم تزهو وتظهرُ روعةُ الأحلامْ عسى أعمالُكم تسمو تُبللُ بالندى الإلهامْ

إذا ما احتجتَ أخلاقاً وضل فؤادُك النابضْ وتاهَ العمرُ إبحاراً بخطوٍ ليس بالناهضْ وفكرُكَ لم يعد حياً بإشعاعِ الأُلى الرافضْ فعرِّجْ للهدى عَجِلاً يُريكَ العزَّ لا الخافضْ لآلِ محمدٍ أقبلْ بيانِ النورِ لا الغامضْ مصابيحِ الدجى بِدءاً بوجهِ الظلمِ والعارضْ همُ التبيانُ للفكرِ بأرواحِ العلا الباهضْ

مَنْ ذا يَلومُ العلمَ إنْ أَرْخَى الدُّموعا؟ قَدْ سُمٍ باقِرُهُ فَلَمْ يُشْعِلْ شُموعا هًوَ مِثْلُ آلِ البيتِ آلَمَهُ الفِراقُ وفِراقُهُ سُمُّ الأَحِبَّةِ لا يُطاقُ قَدْ كانَ كَالسَّلْسالِ قَدْ أَرْوَى العُقولا وغَدا لِمَنْ طَلَبَ العُلا يَوْماً سَبيلا لَكِنَّ مَنْ حَمَلوا تُراثَ الجاهِلِيَّةْ لا بَلْ وأَعْيَتْهُمْ مَعاني الأَبْجَدِيَّةْ مِنْهُمْ هَدايا الحِقْدِ قَدْ …

إيهٍ حسينَ الإبا والمجدِ يا وطناً فيه العصافيرُ تحسو آيةَ الغَلبِ تلوتُكم صفحةً للعشق بوصلة ً ورحتُ أمخرُ في الآناءِ بالصَّخبِ كلُّ الجهاتِ نعم صارت تغازلني لكنّني يوسفُ الصِّدِّيقُ لم أهبِ يممتُ نحوكَ والقمصانُ تسحرني لكنَّ وهجَ قميصِ الدمِّ لم يغبِ يممتُ نحوكَ والبيداءُ وارفةٌ فأكدَ القلبُ هذي مُنيةُ الأدبِ