بأيدي نويدرية

سأقطفُ أجملَ ما في جنان ِاللغاتْ ثمارَ كلام ٍ تتوقُ إلى شهدهِ الأغنياتْ لمنْ يستفيقُ البهاءُ إليها وتصحو على ذكرها الذكرياتْ وينبعُ ماءُ المودةِ سيلاً زلالاً ليرسلَ شوقَ الجهاتْ وتسبحُ بيضُ الغيومِ هياماً وتخضرّ في أفقها الأمنياتْ هي النورُ لما يطلُّ الصباحُ الجميلُ ليلثمَ وجه الفضاءْ تجلت كروعةِ سحرِ الخمائل …

تَرَجَّلْتَ مِنْ صهوةِ اللامكانْ وَسِرت تُضَمِّخُ كلَّ الزمانْ قريراً على الأحرفِ الحالكات وقوراً إذا ما أتتكَ الطِّعانْ بفيئكَ نحن انجذابٌ عجيب كأنَّا عرفناكَ عَبْرَ الأذانْ تجشَّمت أن يعتلي الناشزون فأجفلتَ عنهم بعزمٍ وشَانْ بريشةِ جفنٍ كسهمٍ ثقيف وَقِفتَ كطودٍ قوي الجَنانْ فسود الليالي بقت مزهرات وأنعشتها في تحدي الرِّهانْ وسقيا …

{إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِّأُوْلِي الألْبَابِ • الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} هذه الآية الشريفة المباركة واحدة من الآيات القرآنية التي تبين خصائص الإيمان الذي يدعوا إليه القرآن الكريم، …

قال الله تعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} (الروم: 21). قول الله تعالى: {خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا}. مِّنْ أَنفُسِكُمْ: أي من جنسكم، وهو يدل على أن الرجل والمرأة من نفس إنسانية واحدة، ولهما نفس …

الطُّهْرُ يَنْبُتُ في النُّفوسٍ الزَّاكِيَةْ وبِهِ تُحَلِّقُ لِلْأَمانِي السَّامِيَةْ تَحْقيقُها بِرِضا الْإلَهِ مُعَلَّقٌ طوبى لِمَنْ نَظَروا بِعَيْنٍ راضِيَةْ عَيْنٍ كَما أُمِّ البَنينِ رِضاؤُها عَلْياهُ لَمْ يُبْقِ لٌعَيْنٍ باقِيَةْ لَبِسَ الوَفاءَ لِآلِ بَيْتِ مُحَمَّدٍ وَتَدَرَّعً الإيثارَ دِرْعاُ ثانِيَةْ هِيَ هَكَذا أُمُّ البَنينِ كَكَوْثَرٍ يَجْري ويُسْقينَا الْمِياهَ الصَّافِيَةْ ما أَوْقَفَتْ أَرْضُ الْبَقيعِ …

أم البنين وحزنها المُتَعوَّدُ في كل نائحة لها ما يصعدُ بين السما والأرض كان مقامها أنَّ الشهيد بدربها ما يُرصَدُ أمٌّ لعبّاسٍ أبعد الاسم من أُمٍّ به قرنت وإلاَّ تسجدُ وَمُحِبَّةُ الزهراءِ قرباها لها أبناءُ أربعةٌ بهم تَتَودَّدُ أن يقتلوا طرَّا فدىً لحسينها لم تدخِّر من ولدها من يسندُ وكأن …

يسافر دمعي على متن عبراتها كل حين وأرمي بطرفي بعيدا لعلي أرى موكب العائدين وأصْلي فؤادي بذات الحنين الى حيث قرّت خيام الحسين الى من بعاشره صاح من لي يعين وعيني تناشد اينك اين؟ أذوّب نفسي انتظارا بوقفة إيثارها ساكبا جمرات الأنين وألفظ من عمري زهر السنين  وفاء لعين الوفية …

رحلتَ فخلَّفتَ البياض لكم حبرا به من بياض القلب ما يكتب الذكرى رحلتَ مرايا مؤمن حين عكسه على كل مهموم سيجري له نهرا وأنت لهذا الشعب إن قال مؤمناً صبوراً كظيمَ الغيظ في المحنة المجرى أيا وتدا ما ثبَّت الله نوره سوى وغشيُّ النور من فوره خرّا مهابة إيمانٍ بها …

أن أقول المدى جدائل أُمِّي وأنا عقدة بها نحو نجمي لا تلمني فالأمُّ حاضنة الأفق وفي الأفق كنت أطلقت سهمي إنها مدرج السلالم للشمس وإشعاع يقظتي عند نومي وهي طيف الندى على قزح القوس وفي القوس قد شددت لاسمي عند تذييل طيفها أنا وقعَّتُ بأنِّي أحبُّها دون رجمِ أن أقول …

رعاكَ الله يا ولدي أيا عيني ويا كَبِدي أحبكَ فوقَ آمالي وفجراً مشرقاً لغدي أشمكَ عطرَ أيامي وطِيباً منعشاً جَلَدي وموالاً سيطُربني إذا وهنٌ دنا جسدي أيا سيفي بمعركتي يُقارعُ معتدٍ كَيَدَي فهيَّا واطعنِ الآتي بنورِ العلمِ والرَّشَدِ