بأيدي نويدرية

يادمعةَ العينِ بحرُ الحبِّ تيمني فصحتُ أعلنُها في غائرِ الزمنِ حبلُ المودةِ للكرارِ مازجني فطينتي عُجنت والحبُّ شرَّفني لاعذبَ اللُه أمي بل سَلِمت أبي حباً سُقيتُ غدا دِرعاً من الفطنِ أهواكَ يا روعةَ الدنيا وبهجَتَها بكم ألوذُ ولا أخشى من الفِتنِ

كذلك مع النزعة العرفانية تبرز النزعة السياسية في أدب الموكب، خاصة الموكب البحراني. وذكرت سابقا في المقال (( ٣ )) أن من العوامل المؤثرة في القصيدة الموكبية الأحداث السياسية، رغم الجدل بخصوصها، هل الموكب خاص للرثاء فقط كما هو في أدب الموكب العراقي أم هو شامل؟ في رأيي أن الموكب …

الصباحاتُ استفاقت وَتَلَت للمهدي نُدبَه وورودُ الكونِ صلّت رطّبت للأُفقِ قلبَه وحنينُ العاشقينَ صاحَ يا فجرَ الأحبَه عجِّلِ اللَّهُمَّ يوماً يدحرُ الكفرَ وحزبَه وأذقنا من هُداهُ ماحياً هماً وصعبَه فالرزايا حاصرتنا قتلت لطفاً وعذبَه فمتى الفيضُ الإلهي يغمرُ الحبَّ وشعبَه

فـوقَ عِـشـقِ الـحـسـيـنِ حَـبَّـةُ رَمْـلِ وسَّـدَتْــنِــي وَأَرْخَــتْ الـدهــرَ ظِـلِّــي كُــلَّــمــا قُــلــتُ يــا عــفــيــرُ سَــلامٌ كـــوَّرَتْ أرضـــنـــا عــلــى مَـــدِّ رِجْــلِ كَــثَّــفَــتْ كــربــلا تُــرَابــاً عَــمِــيــقــاً صَـدَّرَتْــنِــي عــلــى الــتُّــرَابِ أُصَـلّـِي أَوْجَـزَتْـنِـيْ الـشَّـهِـيـدُ والـتـربُ مَهْدِي وضــريــحــي فــصـــرتُ أُدرِكُ أَصْـلِــيْ يـا خَـفَـايَــا الــتُّــرَابِ إنَّ حُــسَــيــنـــاً بِــكِ مِـنْ عَـافِــرٍ عَـظِـيْـمُ الـتَّــجَــلِّــيْ

قناعةُ نفسك كنزٌ بتبرهِ ترقى فرزقك وعدٌ من الله أحاطكَ حبا ويعطيكَ رزقا فما تشتهيه عبور قضاءٍ يمر سريعا على ما تراكم يُلقى أتطمع فيما لدى الغير وغيرك فيما تحلم غرقى أتطمع في مغريات تريدك تشقى؟ وما عند ربك خير وأبقى

قَـالُـوا الـحُـسـيـنَ بِـقِـلَّـةٍ مَـقْـطُـوعَـةٍ يَـــهَـــبُ الــزَّمَــانَ عِـــدِيْـــدُهُ ثُـــوَّارا وَهْــوَ الــذي أَفْـنَــوا جَـمِـيْــعَ رِجَـالِــهِ لَــــكِـــنَّــــهُ مَــــلَأَ الـــدُّنَــــا أَحْــــرَارا مِـنْ أَيـنَ يُـعْـدَمُ نَـاصِـراً فِـيْ يَـوْمِـهِ؟! وَبِــمَــوتِــهِ قَـــدْ نَــاسَــخَ الأَنْــصَـــارا وَالـمَــوتُ إِفْــنَــاءٌ وَطَـمْــسُ مَـعَـالِــمٍ لِـمَ صَـارَ حَــيــاًّ يَــلْــتَــقِــيْ الـزُّوَارَا؟! قُـلـتُ الـحُـسـيـنَ شَهَـادَةً هُوَ فِكْـرةٌ جِــئْــنِــي بِــطَـــاغٍ يُـعـدِمُ الأَفْــكَــارا

أسـتـرجـعُ الـمـوتَ مِـنْ تـدلـيـكِ قُـبَّـعـتِــي فـالـقـبـرُ يـا سـادتـي فـي أصـلِـه صـفـتِـي يـــومـــاً يُــــراوِدُنِـــــي .. يـــــومـــــاً أراوده يــضــيــقُ بـي وهـو فـي تـكـويـنِـهِ رئـتــي كـــذا أضــيــقُ بــه أقــفــلـــتُ وُجْــهَــتَـــهُ بُـعـداً لَـهُ مِـنْ قَـرِيْـبٍ لاكَ لــي شَــفَــتِــيْ يـا خِـفَّـةَ الـمـوتِ فـي وعـظِ الـلـسـانِ ويــا ثِــقْــلاً لَـهُ مِـنْ قَــرِيــنٍ غَــيْــرِ مُــلْــتَــفِــتِ يُـــصَـــاحِــبُ الــمَــرْءَ ظِـــلاًّ …

شاهد موكب قرية الخارجية ليلة العاشر من محرم ١٤٣٧ هـ الرادود المبدع علي البناء كلمات: الأستاذ جواد هيات

تَـمَـامُـكَ مِـنْ بَـدْرٍ تَـمَـامِـيَ مِـنْ صَـبْـرِ بِـكُــلِّ نُــتُــوءَاتِــي أُعَــاوِدُ لِــلْــبِــشْــرِ بُــثُــورُ اكْـتِـمَـالِــيْ لِـلْـجَـمَــالِ تَــبَــرُّجٌ تَـقَـاطِـيْـعُ أقْـمَـارٍ تَـجَـهَّـمْـنَ مِنْ سِحْـرِ فَـكَـانَـتْ كَـأُحْـفُـورِ الـجِـرَاحَـاتِ قَعْـرُهَـا يَــبَــانُ اسْـتِـوَاءً وَهْـوَ مُـنْـبَـلِـجُ الـكِـبْــرِ مُـتِـمٌّ بِـهِ حُـزْنُ الــتَّــوَهُّـجِ .. كَــاشِــفٌ بِـمَـا كانَ يُخْفِي بُقْعَةَ الهَمِّ فِـيْ الصَّـدْرِ

أنا والدموع دخلتُ منزلها القديمْ وبكلِّ زاويةٍ يحاصرني الحنينْ وتتطايرت من حولي أحلى الذكرياتْ صورٌ بذاكرتي تقيمْ أخطو على أثر الطفولة والصبا ويلفني من عطرِها دفءٌ حميمْ أتفقدُ الأشياءَ أمسحُ بؤسها وأضمها ضمَّ اليتيمْ لكأنها بثتْ عصارة سؤلها أين البصيرةُ أين ملجأنا الرحيم؟ أين الصبورة حين تجتمع الشدائد صيّرتها كالهشيم؟ …