بأيدي نويدرية

أجوبُ مٙساربٙ الدنيا أفتشُ عنك يا مهدي أفي أرضٍ أفي سهلٍ أعدُّ خطاكٙ في كٙمٙدِ وأرْمُقُ كُلّٙ آثارٍ بحرقةِ واثقِ العٙهْدِ تُذٙوِّبُني مسافاتي وأنّاتٌ على كٙبِدِ تُوشوشُني حكاياتٌ بجمعةِ نُدبةِ المٙدٙدِ متاهةُ فكرةٍ تصبو على كٙبٙوٙاتِها جٙلٙدي فراشةُ عمريٙ احترقتْ بلا لقياك في الشِّدٙدِ تُزمجرُ كُلُّ دقّٙاتي على الآناءِ كٙالأسٙدِ

رضعتكَ من صدرِ أمي التي أنبتتكَ النخيل وروّتْ بهاءَ الحقولِ اخضراراً وكانتْ تحصّنُ سمرةَ تربِك من صبرِها تسِفُّ شريطَ الحصيرِ ورأسي على حجرها يسربلني ملفعٌ ترقّّع من فقرها فتغرقني في لذيذِ سباتي وتطحنُ قمحَك من طحنِها عندَ كلِّ مساء وتعجنُ خبزَك من دمعِها وبعض الدموعِ دماء ودخانُ قهوتِها تضاريسُ خارطةِ …

يا أبتي قم وإنفض غبار الآه وترجل أصلب عودك جاهد نفسك يا أبتي مَن غيرك يقود المحمل؟ مهما ألمٌ ألم بقلبك وزاد النبض فيه أو قل تنفس وتنفس فبين حنايانا يظل أمل أجمل … نأمل صبرك … نأمل عزمك … نأمل بأسك … نأمل توؤدك في فن المغزل دغدنا أجمل …

أمي خزانةُ عطفِ تحنو عليّ بِلُطْفِ مٙجرى الحياةِ أراها بلْ تاهٙ بالحبِّ وٙصْفي تُزيلُ ثِقْلٙ همومٍ ترمي الكيانٙ بضعفِ فهي الجمالُ بعيني وهي البريقُ بحرفِ أمي حديقةُ أُنسي أُحِبُّها لستُ أُخفي كم داعبتني صغيرًا حتى نشأتُ كٙسٙيْفِ للحقِّ للجِدِّ أٙمضي لا أرعوي بطشٙ زٙيْفِ مُتٙيّٙمٌ في الهُداةِ بوركتٙ يا يومٙ …

أم زينب الزهراء البتول وزوج علي ومهجة الرسول أيقونة تجللت وأبت الأفول قيثارة مجدٍ على ثغر الزمان تصول أم الحسنين الشهيدين وأم الرسول يا من تجللتِ بالطهر ِوالايمان ومن تقاكِ الجبال الرواسي تزول أم الحجاب وأم العفاف وأم الغيث الهطول تسمرت يمناي وما عساني أن أقول أخت مريم العذراء وأخت …

بنت النبي غضت بصرها عن العدوان صبرت ودلال القلب ملتهب نيران نعم الحكيم الله وموعدنا القيامة وخصيمكم ذاك المضلل بالغمامة في الملا الأعلى بأعلن هالضلامة يوم الله يفتح عرصته ويوجر النيران ونصبت على بوها العزية ليل ونهار تبجي وتساعدها بجاها اطفال لصغار واهل السقيفة  على البواجي ادير لفكار حتى منعوها …

هي منجياتٌ حاسمة ومآثرٌ متلاطمةْ هي بسملاتُ وجودنا والمنزلاتُ الراحمة هي مكةٌ هي يثربٌ هي كربلاءُ الدائمة هي  عهدُ قائمِ عترةٍ بإباءِ زينبَ قائمة هي أمُ والدها وما أدراك ماهي فاطمة

وٙخٙلْفٙ البابِ أسرار ٌ تٙعيشُ الدمّٙ والحُلمٙا وٙوٙرْدٙاتٌ بروعٙتِها تُناغي الحُزنٙ واليُتْمٙا وٙلحظاتٌ بعزّتِها تُذيبُ الهٙمّٙ والغٙمّٙا وٙألحانٌ بِرِقّٙتِها تُربِّي الصّٙبرٙ والحٙزْمٙا متى ميعٙادُنا الآتي لنكشِفٙ غٙمْضٙةٙ الظّٙلْمٙا فٙعِشٌّ كانٙ يٙرْعٙانا يُرٙتِّلُ في المٙدى عٙزْمٙا سيبني أُمةٙ النّٙصرِ ويحمي النُّورٙ والنّٙجْمٙا

لَمْ تَبْلُغِ الْعِشْرينَ فاطِمَةُ الزَّكِيَّةْ عَجَباً لِماذا صابَها سَهْمُ المَنِيَّةْ؟ أَيَظُنُّ ذو رُشْدٍ بِلا رُزْءٍ عَظيمٍ رَحَلَتْ كَما قالوا؟ فَيا عُظْمَ الرَّزِيَّةْ هَلْ أَنَّها بِلَذائِذٍ فِي الْعَيْشِ ذابَتْ؟ وَبِما جَنَتْ كَبَراقِشٍ صارَتْ شَقِيَّةْ أَوَما عَلَى أَسْمَى الْقَناعَةِ قَدْ تَرَبَّتْ؟ نَهْجِ الرَّسولِ وَصِهْرِهِ خَيْرِ البَرَيَّةْ لا إنًّها ذاقَتْ أَذَى قَوْمٍ غِلاظٍ …

نٙستعذبُ الأقيادٙ مِلءٙ حياتِنا ويلفُّنا آيُ الصمودِ ببردِهِ ونُزلزلُ الدنيا بنظرةِ شامخٍ لا ليسٙ يُدرِكُهُ الظلومُ بحقدِهِ مستلهمين مِنٙ الأُلى أٙورادٙنا فجرًا سيأتي بالجديدِ وٙوٙرْدِهِ فالوعدُ وعدُ اللهِ جلّٙ جلالُهُ الأرضُ يُورثها الصبورٙ بوعدِهِ وإلى الطغاةِ مزابلٌ قد أُوجِدٙتْ ولهمْ نهايةُ مجرمٍ في عهدِهِ قٙرُبٙتْ علاماتُ الظهورِ بأفقِنا فتنفسي الصُّعداءٙ …