شعر

عش هانئا فالعمر بضع ثواني ستعيش عمرك ما له من ثانِ حرر شعورك من تجبّر خوفه ودع الهموم بعالم النسيانِ عش في حضور الآن و اهجر ما مضى بـــدد وقــوع طــوارق الحــدثــانِ لا تشترِ قلقا لآتٍ مبـهم ويبيعك الماضي إلى الأشجانِ فلربما تنهار نفسٌ كابدت عللا فتنخر صحة الأبدانِ لا …

يَا ليلةً فيها العَفَافُ اخْضَوْضَرا مِنْ زينبِ الحوراءِ سَالَ وبشَّرا وُلِدَتْ فَأشبَعها النَّبيُّ مُقبِّلًا وَاغْرَوْرَقَتْ عَيناهُ دمعًا أحمرا وَنَحَا نشيجًا عاليًا في حينِها هِيَ زينبٌ مِثلُ الحُسينِ وَكَبَّرا كَبُرَتْ وَكانتْ لِلرسالةِ مَوْئِلًا وَزَهَتْ فَكانَتْ لِلإمامةِ مَفْخَرا رُضِعَتْ رَحيقَ مُحمدٍ بجلالة وَتَنَفَّسَتْ عَبَقَ الوَصِيِّ الأَزْهَرا حَمَلَتْ عَظيمَ النَّائِبَاتِ بِدَايَةً فَغَدَتْ تُقَارِعُ …

‏ليس كل الرزق مالا ربما الرزق انشراح وهناء يتوالى ربما عافية تسكنك العز و تكسوك الدلالا ربما من بيتك الطيني تشتاق لك الناس وتلقاك مثالا ربما كسرة خبز من يد متعبة سمراء تكفيك السؤالا ربما تمنحك النظرة في الخلق سموا وكمالا ربما بسمة طفل تملأ الدنيا جمالا جواد هيات

صدور المجموعة القصصية الأولى “أحلام” للأستاذ خليل حبيب علي صدرت حديثًا عن دار كلينكوم للنشر والتوزيع في دولة الكويت المجموعة القصصية الجديدة بعنوان “أحلام” للأستاذ خليل حبيب علي، وهي باكورة أعماله الأدبية في مجال القصة القصيرة. تتضمن المجموعة عددًا من القصص الاجتماعية التي تمزج بين الواقع والخيال، وتعكس رؤى إنسانية …

مازلتُ غيرَ مصدِّقٍ أوهامي إذ كيف ترحلُ والشرورُ أمامي يا حاملًا للقدسِ مشعلَ أمةٍ خذني حشاشة ميِّتٍ بسلامِ أنا لا أزال مشككا في فجعة خطفت صحيح الفكر بالآلام أنا لا أزال على الليالي تائها ماذا جرى في عالم الأنسام من دون ميعاد ولحظة بسمة طافت علينا في دجى الأيام نوبا …

أيتمتَ سامراءَ والعالمَ أجمعْ حتى غدت أيامها هولا ومدمع شمس على قارعة الأفق توارت بالكسف حقدا عوجلت والزيف لعلع تلكم بنو العباس أعداء البرايا من فرع قابيل الذي أدمى وقطّع أسقوك سما ناقعا مولاي حتى تمحى السجايا كلها والظلم يرتع يا والد المهدي والآهات تترى حزنا فلا طعم الهنا فينا …

عجبا من قدر الإنسان يأتي دونَ شيء ثم يسعى كادحا من أجل أن يجني إليهِ كلِّ شيء ثم يمضي مفردًا للقبر قد جُردَ لا يملكُ شيء وبيوم الحشرِ يلقاهُ حسابٌ سائلا عن كلِّ شيء في كتابٍ كان يستنسخُ ما يفعلُ لا يتركُ شيء فإذا أُدخلَ في الجنةِ يستبشرُ بالخلدِ ويأتيهِ …

يا جوع غزة ألا يا جوعها امْهلها ساعة فهلْ لكَ في توجّعها استطاعة؟ كأنكَ لمْ ترَ ويلاتِ حربٍ تُجرّع أهلَها مُرَّ الفظاعة وظَلّ الموتُ يفطم كلَّ طفلٍ يغادر عنوةً عطفَ الرضاعة وقد شبعَ الركامُ من الضحايا وكَلَّ القصفُ من نهشِ الوداعة ترفق حين تسلبهم رغيفا ففيه الآه من زمن البشاعة …

ميثاق أيُّ نورٍ مِنْ غُرّةِ السجَّادِ شَهِدَ الذَّرُّ لحظةَ الإيجادِ؟ أيُّ ميثاقٍ يومَ لا مِنْ حِجِابٍ كان مأخوذا مِنْ عُموم العبَادِ؟ هل ستنسى ذرَّاتُنا ما شَهِدنا وعَقَدْنا في مَحضر الأَشْهادِ؟ كم غريبٌ نِسيانُ أمسٍ قريبٍ وكذا أمْرُ الخالياتِ البِعادِ وعجيبٌ أَنَّيْ نَسِيتُ انبلاجَ الـصُّـ ــبحِ في روحيْ ساعةَ الميلادِ! أَتُرانا …

ومشت إلى جسد الغريب بشجوها تخطو وتحمل خطوَها الألآمُ ثكـلى تشيبها ظهـيرةُ عـاشرٍ ودروبـهـا بـالنـائبـاتِ ظــلامُ خرجت ملبيةً صهيلَ جوادهِ بيـد العـراء ظــلالها الأيـتامُ وإليـه تمـشي دون عزِ كفيلها بين العـساكر واللئامِ تُضـامُ حنّت ليوسفها ليطفأ وصلُه عطشَ الفراق ففي الضلوع غرامُ هجرت خيام السبط مأوى دلالها فدخان خيمات الكرام …