الأستاذ فاضل عباس هلال

يا حسين …. يا حسين خرساء باتت أحرفي ويراعتي فالرزء يسلبني بقايا طاقتي ماذا سأتلو والذبيح محمدٌ ولمثله الدمعات زادت آهتي ماذا سأكتب والمصاب رزيّة ٌ دهياء موغلةٌ بغورِ حشاشتي جلّت على الدنيا فبتُّ كناضحٍ نزف الجوى حزناً وتلك نهايتي قتل الحسين مصيبةٌ ما مثلها حلّت على الدنيا بهول فظاعةِ …

وتدافع الماء الزلال لثغركم كي يحتظي عطفاً بثغرك واليدِ فأخذته باللطف تنظر حاله والنبض في أحشائكم لم يبردِ فرددته حتى تقول رسالةً يا نفس هوني كان أبرع مشهدِ هذا الوفاء ودونه لا يعتلي بالفضل إلا في سجية مهتدِ هذا السخاء وليس إلاهُ انتقى من عذبه حتى يكون بموعدِ

حصل الشاعر الأستاذ فاضل عباس هلال على المركز الثاني ضمن مشاركته بمجال أدب الطفل في جائزة راشد بن حميد للثقافة والعلوم المقامة في إمارة عجمان بدولة الإمارات العربية المتحدة، وقد حملت القصيدة عنوان ‏”من كتاب أمي“.

تسافرُ بي هاطلاتُ الدموعْ على آهة القلب بين الضلوعْ لأبكي علياً إمامَ التقى ومولى السجودِ ومولى الركوعْ وخنجرُ همي يُطيلُ البقاء ليذبحَ كلَّ ورودِ الرجوعْ وتعصفني الريحُ واويلتاه وتعبثُ في خاطري والربوعْ فأبحثُ عن ملجأ أو قرار يداوي مذابا كماء الشموعْ نعم أثقلته رزايا الطفوف ولكنه لم يكن بالجزوع ترى …

على رعشةِ الفجرِ ترنو العيونْ لتعزفَ موالها الأروعَا وكم في المسافةِ من زنبقاتْ أزحنَ بأنوارهِ الأدمعَا وذي قطعُ الليلِ أذيالُها تَلَجْلَجْنَ بلْ فارقتْ مرتعَا وصلّتْ تباشيرُ صبحٍ جميلْ لتفتحَ من قلبِنا المسمعَا فقمنا نجُدُّ بأنشودةٍ لنحصدَ شهداً بنا أينعَا

كفرتُ بالحب الذي لا يصنع المعاجز أو بالذي يموت في التابوت كالجنائز كفرت إذ لم أنتمِ لأبدع الروائع ما سطّرته كربلا ونالت الجوائز ما خطه دم جرى في تلكم الفيافي من مفرد لم يرهب الأوباش والهزاهز من قشعمٍ من ثائرٍ سار بلا هواده يحصد أعداء الهدى فلا يرى المناجز

يا بلدةَ الأغرابِ والعجائبْ وملتقى الجرذانِ والشوائبْ يا قَصعةً عند ذوي المكاسبْ بل لعبةً عند ذوي المثالبْ أخجلتمُ القاصيّ و الأقاربْ مذ صارتِ الشورى إلى الثعالبْ يلهو بنا الفأرْ مع العقاربْ في بغيةِ الكرسيِّ والمناصبْ لو حكّموا الجحشَ فلا مطالبْ غيرُ بغالِ الجريّ والركائبْ

توضأتُ بالنورِ تاجَ الفَخَر أيا فارسَ الخُلدِ يا مُنتظر وصَلَّيتُ بالحبِّ حيثُ الزمان يُصلي عليكَ بأحلى الدُّرر ورَتَّلتُ بعدَ الصلاةِ الكتاب لأقرأَ فيه لذيذَ السِّور لأنتَ امتدادُ الهدى سيدي فهيا أغثنا تَداعى الخَطر كفانا كفانا عُلوجٌ وَقاح على الحقِّ هاهم جيوشُ الضَّرر فلا ذا التَّسنُّنِ يدري الطريق ولا ذا التَّشيُّعِ …

سجدَ الكونُ بدمعاتِ البكاءْ وتهاوى العرشُ في أُفقِ السماءْ يومَ شمرٌ قد رقى صدرَ الإمامْ يقطعُ الأوداجَ يفري بالحسامْ يا له يومٌ بكى فيه الرسولْ وعليٌ ناحَ خطباً والبتولْ لستُ أدري ذبحوا السبطَ الشهيدْ أم هي الآياتِ والذكرِ المجيدْ (هل أتى والفجر) من فوقِ الترابْ وبكته (آلُ عمران) بآهٍ وانتحابْ …

  ونَظرتَ نهرَ العلقميِّ بدمعةٍ طوفانُها جيشٌ يُقارعُ مُرهَفا آهٍ ومن بعدِ الحسينِ على الدُّنا يانفسُ لاكنتِ وسارَ بكِ العَفا يا واهِجَ الأحشاءِ من عذبٍ وما لا ذُقتِ بردَ العلقميِّ وإن صفا ذوبي بصاديةٍ فذاكَ مُرادُكِ ما لم يَذُق سبطُ النبيِّ المَرشَفا وتفطَّري وتناثري بين القَنا مادامَ في حبِّ الحسينِ …