الأستاذ فاضل عباس هلال

وقلبُكَ يا أبي وطني يَلُفُّ شتاتَ أحلامي وعينُكَ يا أبي نجمٌ يُضيءُ ظلامَ أيامي وشيبُكَ يا أبي نهجٌ يُثَبِّتُ خطوَ أقدامي أراكَ فتبسمُ الدنيا بثغرٍ كان إلهامي أراكَ فتشرقُ الشمسُ بنورٍ وسطَ إعتام ِ

فجرتُ إحساسَ التَّذَمُّرِ لحظةً في فورةٍ عظمى وشيطاني معي وغدا يُجمِّلُ أحرفًا ليقودني نحوَ الضبابِ بموجةٍ في أضلعي وطفقتُ أحمل معولي ويهزني طربا لأبدأ رجزة من أدمعي أوَّاهُ يا ويلي وأسلمني الأنا وجرى برايته اللعين لمصرعي وطعنت خِلّي يا لها من نكسة ٍ ألقت بماء محبتي وتورُّعي حتى كأنا الذاريات …

يا وحوشَ الغابِ يا أُضحوكةً سطّرتْها خائناتُ الأحرف ِ يا بقايا المسخِ من عهدٍ مضى وبقايا مِن دمارِ التُّحَف ِ لَمِّعُوا شارِبَكم كيما نَرى أصلَ أجلافٍ بِزِيِّ التَّرَف ِ هو ذا التاريخُ مِنْ سَوْءَاتِكُمْ صارَ سُخْفًا مِنْ سَخيفِ السُّخَّف ِ وكأنّي أقرأُ الأسطرَ مِنْ انقلاباتِ سِنيِّ العُجَّف ِ فعقولُ اليُتْمِ …

فامننْ على ضعفي مِن ألطفِ اللطف ِ يا بادئًا ذكري بل مالكًا حتفي أدعوكَ والقلبُ في منتهى الخوف ِ لا تقوى أوصالي رُحماكَ وآلهفي أغدقْ على ذُلّي أرجوكَ بالعَطف ِ رَعشاتُ أضلاعي ذابتْ مع العَصف ِ مشوارُ دقّاتي في صفحةِ االذَّرْف ِ هل تطردُ الداعي في موضعِ اللَّهْف ِ

أُغازلُ نبضَ الدُّجى والسَّحَر فأحتارُ يابنَ العُلا والفَخَر أَيَا نورَ دنيا المدى والنُّهى تَعَجَّل إمامَ الهدى المنتظر عصافيرُ أيامِنا غَالَها وحوشُ المعاصي ونارُ الغِيَر ومالت سفائنُ أفراحِنا إلى واهنِ الحبِّ بينَ الحُفَر أَمَا رُمتَ أكبادَنا سيدي وسيفُ الضغائنِ فيها غَدَر أَمَا رُمتَ كَم جَزَّروا وَردَنا وأحلامُنا بينَ بغيِّ الخَوَر فَيَا …

ببابِ ابنِ موسى أنختُ الركابا وألويتُ للدمعِ بحراً عبابا وناديتهُ يا بعيدَ الديارِ سرايا انتحابي تهزُّ اليبابا وأحزانُ قلبي كعصفِ الرياحِ تُقَشِّعُ مني سراباً سرابا فما عادَ جمرٌ يهمُّ كياناً عليه المآسي تصبُّ العذابا وما عاد ليلٌ يهمُّ عيوناً عليها البلايا تهيلُ الترابا وما عاد نبضٌ يهمُّ اعتلالاً رأى القهرَ …

تَسَمَّرْتُ حينَ اشتهتني النجومْ وَحَوْقَلْتُ ياربُّ في الخائفينْ أيا صاحبَ الملكِ والملكوتْ وموئلَ كلِّ خطى الطالبينْ عبيدٌ إلى منهلِ المكرماتْ رمتهُ الخطايا مع الواردينْ فهل شربةٌ بعدها يرتوي ليبعدَ عنه أذى الطامعينْ فهذي القِسيُّ بصولاتها توالت مليا مع الغادرينْ فيا ربَّ والشمس ِ بل والضحى أجرْ لاهثاً في خطى الصادقين

يا حسين …. يا حسين خرساء باتت أحرفي ويراعتي فالرزء يسلبني بقايا طاقتي ماذا سأتلو والذبيح محمدٌ ولمثله الدمعات زادت آهتي ماذا سأكتب والمصاب رزيّة ٌ دهياء موغلةٌ بغورِ حشاشتي جلّت على الدنيا فبتُّ كناضحٍ نزف الجوى حزناً وتلك نهايتي قتل الحسين مصيبةٌ ما مثلها حلّت على الدنيا بهول فظاعةِ …

وتدافع الماء الزلال لثغركم كي يحتظي عطفاً بثغرك واليدِ فأخذته باللطف تنظر حاله والنبض في أحشائكم لم يبردِ فرددته حتى تقول رسالةً يا نفس هوني كان أبرع مشهدِ هذا الوفاء ودونه لا يعتلي بالفضل إلا في سجية مهتدِ هذا السخاء وليس إلاهُ انتقى من عذبه حتى يكون بموعدِ

حصل الشاعر الأستاذ فاضل عباس هلال على المركز الثاني ضمن مشاركته بمجال أدب الطفل في جائزة راشد بن حميد للثقافة والعلوم المقامة في إمارة عجمان بدولة الإمارات العربية المتحدة، وقد حملت القصيدة عنوان ‏”من كتاب أمي“.