الأستاذ فاضل عباس هلال

رياحُ المعالي تُديرُ السَّفينْ لشطِّ الأمانِ ودنيا اليقينْ وتحملُ في جُعبةِ المكرماتْ جميلَ الصفاتِ مِنَ المتقينْ فأهلُ الفضائلِ إنٔ رمتهمْ وقولُ الصوابِ ولبسُ الحنينْ ومشيُّ التواضعِ أخلاقَهم فيوضاتهم طاعة كالمعين وغضوا عن القبح أنظارهم وأسماعهم فهي علم دفين نفوس بهم ناضحات الصفاء تطير اشتياقا لقرة عين فرب عظيم بهم ساكن …

رئةَ الحبِّ بالنقاءِ احملينا وإلى سدرةِ الطفوفِ اسبقينا كلُّنا ظامئٌ لفيءٍ وماءٍ علَّنا بالهنا وعذبٍ روينا أرجعي سالفَ الزمانِ ندياً واقشعي داجيَ الهمومِ المُشينا ها هنا تبدأُ الحكايا استباقاً رئةَ الحبِّ كلُّنا أسعدينا نَفَسٌ مِن حسينٍ تجلّى رطَّبَ الأفقَ بالنقاءِ يقينا راسماً للجمالِ آلاءَ فجر ٍ داعبتْ غورَنا حنيناً حنينا

وأيقظتَ يا فجرُ آمالنا فقمنا نصلي بأحلامِنا وما عاد في جوفِنا من هجوع نفضنا التراخي بذراتِنا وهاجت بنا هزتُ الجازمين لقشعِ الظلامِ بأيامِنا وصرخاتُنا بالبكورِ  اعتلت وحمداً وحمداً بإنشادِنا وفي مسرحِ الكونِ يحلو المسير لكُبرى الأماني بإصرارِنا فيا مُشرقَ الشمسِ في وقتِها ويا مُرسلَ النورِ في حالِنا أتيناكَ يا مُنيةَ …

  أحبك يا وارث الأنبياء وأرنو إلى سدرة الإنتماء أحبك يا سيد الشهداء ويغمر روحي لهيب الفداء أحبك رغم العنا والشقاء وتشتاق نفسي إلى كربلاء أحبك حيث مسيل الدماء تمازج في الترب حدّ الولاء أحبك يا موئل الأصفياء ويا معبر الفجر نحو الضياء

لسانُ العُشقِ أنطقني لأصرخَ في مدى الزمن ِ أُحبكَ مِلءُ قافيتي على الآفاقِ تُطلقُني أنا أهواكَ ما بَرِحَتْ حروفُ الوعيِّ في بَدَني أيا سِفر ي وصَوْمَعَتي إذا الأمواجُ تَعصِرُني ويا محرابَ أشواقي إذا الأرزاءُ تعصفُني أبا الأيتامِ ذا يُتمي لحرفِ الجودِ يَدفعُني وكم أدمنتُ سهراتي بحبكَ يا أبا الحسن ِ …

هديلُ الشوقِ والأنغامْ على أعتابِكم قد حامْ وشمسُ الحبِّ تنظُرُكمْ تُداعبُ جوهرَ الأيامْ ونبضُ الكونِ يَغبِطُكمْ عسى أفراحُكم أعوامْ ووردُ الروضِ في دعةٍ تفتقَ عطرُهُ أنسامْ يَزفُّ لكم تهانينا بكلِّ الودِّ يا أكرامْ عسى أيامُكُم تزهو وتظهرُ روعةُ الأحلامْ عسى أعمالُكم تسمو تُبللُ بالندى الإلهامْ

إذا ما احتجتَ أخلاقاً وضل فؤادُك النابضْ وتاهَ العمرُ إبحاراً بخطوٍ ليس بالناهضْ وفكرُكَ لم يعد حياً بإشعاعِ الأُلى الرافضْ فعرِّجْ للهدى عَجِلاً يُريكَ العزَّ لا الخافضْ لآلِ محمدٍ أقبلْ بيانِ النورِ لا الغامضْ مصابيحِ الدجى بِدءاً بوجهِ الظلمِ والعارضْ همُ التبيانُ للفكرِ بأرواحِ العلا الباهضْ

إيهٍ حسينَ الإبا والمجدِ يا وطناً فيه العصافيرُ تحسو آيةَ الغَلبِ تلوتُكم صفحةً للعشق بوصلة ً ورحتُ أمخرُ في الآناءِ بالصَّخبِ كلُّ الجهاتِ نعم صارت تغازلني لكنّني يوسفُ الصِّدِّيقُ لم أهبِ يممتُ نحوكَ والقمصانُ تسحرني لكنَّ وهجَ قميصِ الدمِّ لم يغبِ يممتُ نحوكَ والبيداءُ وارفةٌ فأكدَ القلبُ هذي مُنيةُ الأدبِ

أقطفُ العمرَ حسينيَ المسالك علّني أحظى بوصلٍ من حَنانك فأنا المصلوبُ في الحبِّ كياني وورودي خانها دهرُ وِصالك أوثقتني قَسَمَاتٌ من دعاءٍ هيَ واللهِ المُنى يومَ نوالِك أنتَ لي أنشودةُ الحبِّ وأحلى من نميرِ الماءِ في روعةِ ذلك كلُّ أياميَ صحراءُ إذا ما كان بُعداً عن حَنانٍ من جِنانك فُقتُ …

فكري حصيلةُ واقعي لا تطلبوا مني المزيد ولقد مررتُ بمهجتي حتى تَراءت مِن بعيد راياتُ حزنٍ فوقَها مِن هولِ تجنيسِ العبيد طُف بالزُّقاقِ لكي ترى بيتَ العناكبِ والصديد نهبوا حُشاشةَ بلدتي لم يتركوا حتى القَديد في الجيشِ في التعليمِ في كُلِّ المَحَالِ فلا أُعيد باعوا ثراها جهرةً وشَروهُ بالثمنِ الزَّهيد …