الأستاذ فاضل عباس هلال

القصيدة الفائزة بالمركز الثاني في مسابقة راشد بن حميد للثقافة والعلوم في الإمارات تَراقَصَ عُودُ أيامي لينضحَ بالسَّعاداتِ ومَوْسَقَ حرفي الناشز بدمعٍ فوقَ صفحاتي وأنشدَ أعذبَ اللحنِ موسيقىً في عباراتِ لمنْ أهواهُ ما برحتْ بثغري خيرُ رعشاتِ وما فتئتْ بصدري إذ تدقُّ القلبَ ضرباتي أبي الغالي ولا أحلى ولا أبقى …

يادمعةَ العينِ بحرُ الحبِّ تيمني فصحتُ أعلنُها في غائرِ الزمنِ حبلُ المودةِ للكرارِ مازجني فطينتي عُجنت والحبُّ شرَّفني لاعذبَ اللُه أمي بل سَلِمت أبي حباً سُقيتُ غدا دِرعاً من الفطنِ أهواكَ يا روعةَ الدنيا وبهجَتَها بكم ألوذُ ولا أخشى من الفِتنِ

الصباحاتُ استفاقت وَتَلَت للمهدي نُدبَه وورودُ الكونِ صلّت رطّبت للأُفقِ قلبَه وحنينُ العاشقينَ صاحَ يا فجرَ الأحبَه عجِّلِ اللَّهُمَّ يوماً يدحرُ الكفرَ وحزبَه وأذقنا من هُداهُ ماحياً هماً وصعبَه فالرزايا حاصرتنا قتلت لطفاً وعذبَه فمتى الفيضُ الإلهي يغمرُ الحبَّ وشعبَه

لكلِ تضحيةٍ قافية وقافيةُ الحسين أرقى وأعظم سكنتْ مشاعرُهم كربلاء.. هناك حيثُ خيامُ زينب المحروقة وضلوعُ الحسين المهشمة.. فكانت قوافي العشق من انتاج الجمعية الحسينية ١٤٣٧هـ – ٢٠١٥م قوافي العشق | الحلقة (١) الشاعر عبد الحسين سلمان قوافي العشق | الحلقة (٢) الشاعر جواد هيات قوافي العشق | الحلقة (٣) …

علمينا زينبٌ منكِ الدروسَ الزينبية علمينا كيف صُغتِ القتلَ نصراً أبديا علمينا كيف يغدو الصبُر عنواناً جليّا علمينا كيف يبدو السبيُّ وهجاً للقضية علمينا كيف صارَ الدمعُ طوفاناً قويا علمينا كيف قارعتِ يزيداً وأمية علمينا كيف لَقَّنتِ الطغاةَ الدّموية علمينا كيف أرعبتِ الذئابَ البشرية علمينا كيف شتَّتِ القلوبَ الحجرية علمينا …

يا دموعَ العينِ صُبِّي من مآقينا كغدران واندبي السبطَ حسيناً مفرداً ما بين عدوان واعتصر يا قلبُ غماً فالمآسي مثلَ بركان إيهِ ما ذنبُ رضيعٍ طاويَ الأحشاءِ ظَمآن طَوَّق السهمُ وريداً فوقَ صدرِ السبطِّ عطشان وبكاءٍ من نساءٍ خائفاتٍ سيلَ أحزان هكذا يا ليلَ عاشر أنتَ للآفاقِ عنوان أغدقِ الحزنَ …

وَتَنَاثرت فوقَ المهنّدِ رُوحُهُ فَغَدَت بروحِ الثائرين تُخَلَّدُ الموتُ في حبِّ الحسيِن سعادةٌ يا أيها الأحرارُ هيَّا رَدِّدُوا لا نرتضي ذُلَّ الطُّغاةِ وبطشَهم مهما ادلهمَّ أزيزُهم أو أرعَدوا نَطَأُ الصِّعَابَ محبةً وكرامةً في دربِ سبطِ المصطفى لا نُبعِدُ كالأكبر ِالمغوار ِشبِهِ محمدٍ بجحافلِ النصر ِالمُؤَملِ نُنشِدُ مثلَ الجزيري والمشيمعِ والأُلى …

ونَظرتَ نهرَ العلقميِّ بدمعةٍ طوفانُها جيشٌ يُقارعُ مُرهَفا آهٍ ومن بعدِ الحسينِ على الدُّنا يانفسُ لاكنتِ وسارَ بكِ العَفا يا واهِجَ الأحشاءِ من عذبٍ وما لا ذُقتِ بردَ العلقميِّ وإن صفا ذوبي بصاديةٍ فذاكَ مُرادُكِ ما لم يَذُق سبطُ النبيِّ المَرشَفا وتفطَّري وتناثري بين القَنا مادامَ في حبِّ الحسينِ فقد …

حرارةٌ في قلوبِ العاشقين لأبي الأحرارِ مولايَ الحسين كتبَ اللهُ لها طولَ السنين أن تزيدَ الوهجَ رغمَ الظالمين فلذا لو حاولَ الدهرُ المشين أن يزيدَ البطشَ من غِلٍّ لعين ليس ترضاهُ أُنوفُ المؤمنين ذاكَ إذ جذوتُهُ عِزُّ اليقين تتحدى كلَّ معتوهٍ هجين كانَ في صُلبِ حقيرٍ ومهين

قِف على بستانِ أرضِ الطفِ واتلُ الحِكمَا ومع الأقمارِ في الدهرِ لِتعلُ القِمما واقطفِ الأزهارَ أياً شئتَ منها هِمما ليسيرَ الركبُ بالحبِّ تحدَّى العلقما * * * وعلى نهجِ حسينٍ بالإباء قد مشينا تلبياتٍ يا سماء عانقي منَّا رقاباً ودماء لِنُوفِّي العهد يا نحرَ الفداء * * *