الأستاذ فاضل عباس هلال

لَكِ اللهُ (لُبنانُ) مِمَّا جَرَى تَصَدَّعَ مِنهُ قلوبُ الوَرَى فَقدْ كنتِ للمجدِ أَيقونةً وَنبضُ البيادِرِ قَدْ كَبَّرَا لَكِ اللهُ يَا شَهقةً أَسْقَطَتْ نُجومَ الثُّريا بذاكَ الثَّرَى صَدَاها انْكِسَارٌ عَلى مِحنةٍ تَمَاهَى مَدَاهَا أَذَىً أَحْمَرَا رَأَتْها الأَفَاعي كَريحانةٍ شَذَاهَا تَوَزَّعَ فَوْقَ الذُّرَى فَظَلَّتْ تُرَاوِدُ أَحْلَامَها لِكي تُحْرِقَ العَلَمَ الأَخْضَرَا فَبَثَّتْ سُمُومًا …

أبا الزهرا أتيتكَ منْ عميقِ الفجِّ والظُّلَمِ وفي غوري حكاياتٌ تذوبني كما الحممِ حملت ورودي التعبى بمسك الحب والحلم ورطبت الوجود هوى بغالي الحرف والكلم قرأت بنبرة الشادي عصارة ألطف الرحم وأعشب في المدى حسن زها بالأرض والأكم ذئابٌ حاصرت شعبي فصرنا مثلما الغنم فغاراتٌ تشن على بلاد الحب والقيم …

وَكَتَبْتُ مِنْ فَيْضِ الهَوى جُمَلًا بِنَغْمٍ أَطْيَبِ عَيْنَايَ هَامَتْ عِنْدَهُ لَا لَمْ تَرَ كَالأَنْجَبِ هُوَ ذَا(الحُسينُ)سَأَنْحَني فِي حَالَةِ المُتَعَجِّبِ هُوَ ذَا(العَظِيمُ)تَخَالُهُ لُجَجًا بِأَوْسَعِ مَرْكَبِ أَنَّى اتَّجَهْتَ فَخَيْرُهُ عِزٌّ يَسيْرُ بِأَرْحَبِ الكُلُّ تَحْتَ ظِلَالِهِ مِنْ مَشْرِقٍ أَوْ مَغْرِبِ حَيْثُ الغَنِيُّ بِدَرْبِهِ يَسْعَى بِكُلِّ تَقَرُّبِ وَتَرَى الفَقِيرَ بِحَالَةٍ زَادَتْ هِيَامَ المُسْغَبِ كُلُّ …

قِصَّةُ (العَاشِرِ) لَمَّا تَنْقَضِي فَهِيَ وَهْجٌ ثَائِرٌ (بِالأَرْبَعينْ) لَمْ تَكُنْ قِصَّةُ نَحْرٍ عَابِرٍ إِنَّمَا قِصَّةُ عِشْقٍ وَحَنينْ فَالمَلايينُ وَقَدْ أَوْقَدَهَا مُفْرَدٌ أَرْغَمَ أَنْفَ الظَّالِمِينْ فَلَهُ جَاءَتْ عَلى مَدِّ المَدَى بِالهُتَافَاتِ تُلَبِّي (يَا حُسَينْ) سَيِّدي عِشْتَ بِوِجْدَانِ الدُّنَا قِصَّةً تُرْوَى عَطَاءً مِنْ وَتِينْ قِصَّةٌ قَدْ عَرَفَ الدَّهْرُ بِهَا أَلْفَ هَيْهَاتَ وَلَا …

قِدْمًا (بِرَكْبِ الأَرْبَعينْ) أَمْشي إلى حَيْثُ(الحُسينْ) مَوَّالُ دُنْيَايَ الّذي أَرْكَعَ أَنْفَ الظَّالِمِينْ يَا رَبِّ رُوحي حَوَّمَتْ في حَضْرَةِ (السِّبْطِ الحُسَيْنْ) وَالقَلبُ أَلْقَى جُمْلَةً (خُذْني حَبيبي يَا حُسينْ) فَالشَّوْقُ أَدْمَى مُهْجَتي رُغْمَ مَرَارَاتِ السِّنينْ عَينايَ تَبدو جَمْرَةً غَرْقَى بِدَمْعِ الوَالِهينْ رِجْلَايَ فِي أَهْزَاجِهَا تَعْزِفُ دَرْبًا لِلْيَقِينْ أُذْنَايَ تُصْغِي لِلَّذي أَيْقَظَ عُمْري …

    وَوَصَلْنا كَربلا…وَالمُؤتَمرْ حَضْرَةُ السِّبْطِ وَمَلْأَى بِالعِبرْ فَتَرَاءَى الجُودُ مِن(كَفِّ القَمَرْ) هاتفًا:جئتمْ فَمَرحى بالحَوَرْ (الحَواريونَ)مِنْ أحلى السِّيَرْ قَدْ فَتَحْنَا الوَعيَ هَيَّا للمَقَرْ وَعَقَدْنا الحُبَّ وَالدَّمعُ انْهَمرْ أَلْفُ لَبَّيْكَ أَيَا عِطْرَ السِّوَرْ نَتَخَطَّى الحُزْنَ لَكِنْ لَامَفَرْ وَعَلَى القَلْبِ مَآسٍ وَكَدَرْ نَحْنُ جَدَّدْنَا وَلَاءً فِي(صَفَرْ) نَحْنُ زُوَّارٌ عَلى مَدِّ البَصَرْ وَحَمَلْنَا …

إِلى حيثُ(الحسينُ)أَشُدُّ رَحْلي فَبَعْضي بِالنَّحيبِ غَدَا وَكُلِّي وَمِلءُ حُشَاشَتِي هَمٌّ وَغَمٌّ وَصَارَ بِعَالَمِ الأَقْذَاءِ شَكْلي رِيَاحُ مَحَبَّتي هَبَّتْ تِبَاعًا وَأَرْخَيْتُ الكَيَانَ فَلَنْ أُوَلِّي فَيَا بَابَ النَّجَابَةِ قَدْ وَقَفْتُ وَأَسْبَلْتُ الحَنِينَ بِكُلِّ ثِقْلي أُحَاوِلُ أَنْ أَكَونَ عَلَى هُدَاكُمْ أُفَتِّشُ في بُطُونِ الغَيْبِ عَلِّي عُبَيْدٌ سَيِّدي وَأَتَاكَ حَالي أُأَمِّلُ مَوْطِنًا يَرْتَاحُ ظِلِّي …

مِنْ عُمْقِ أَيَّامِ الصِّبَا بِوَقَارِ شَاهَدْتُكَ النِّحْريرَ في الإِعْصَارِ أنْتَ الخَطِيبُ عَلى مَسَامِعِ أُمَّةٍ أَنْتَ الكِتَابُ وَأَفْضَلُ السُّمَارِ يَا(شَيْخَ أَحْمَدَ) يَا مَنَارَةَ عَالَمٍ سَرَّحْتُ فِيْكَ مَفَاخِرَ الأَشْعَارِ وَمُتَيَّمٌ بِالحُبُّ جِئْتُكَ أَجْتَلي سِحْرًا نَطَقْتَ بِأَلْطَفِ الأَزْهَارِ يَا أَيُّهَا الكَرَوَانُ هَبْنِي نَغْمَةً حَتّى أُقَشِّعَ دَامِسَ الإِعْسَارِ وَكَتَبْتُ مَا يُمْليهِ صَادِقُ خَافِقي إِنِّي …

لا شَيءَ يُشْبِهُ (كربلا) وَأكادُ أَجْزِمُ للملا حتى الزمانُ بأرضِها لا كالزَّمانِ تَحوّلا هي ثَورةٌ لكنَّها أَضحتْ نهارًا ما انجلا هي صَرخةٌ لكنَّها صارتْ كجيشٍ أُرْسِلا هي شُعلةٌ لكنَّها حَملتْ عبيرًا أجملا هي نَهضةٌ لكنَّها صَنعتْ مِثالًا أَكملا مَنْ ذا يُدَقِّقُ إِنَّها حَوَتِ المَآثرَ وَالعُلا كُتِبَتْ بِقَانٍ رَائِعٍ مَا مِثْلُها …

إذَا هَلَّ المُحَرَّمُ فَاتْرُكوني فَإِنَّ الدَّمْعَ قَرَّحَ لِي جُفُوني كَسَيْلِ الهَاطِلَاتِ وَقَدْ تَجَارَى عَلى أُفُقِ الحَيَاةِ مِنَ المُزُونِ لِخَطْبٍ طَبَّقَ الأَرْجَاءَ حُزْنًا بِأَهْوَالِ البَلايَا وَالشُّجُونِ سَوَادٌ يَمْلأُ الدُّنيا أَنِيْنًا وَمَعْذُورٌ أَنَا هَتَفَتْ عُيُوني إِذا أَبكي(الحُسينَ)وَمَنْ سِوَاهُ أَمِيرُ جَوَارِحي وَمُنَى سُكُوني فَقُلْ لِلشَّامِتينَ إِذَا تَمَادَوا فَذَا رُزْءُ (النَّبيِّ) مَعَ المَنُونِ قَتِيلٌ …