الأستاذ فاضل عباس هلال

مولايَ طالَ النَّوى والحزنُ قاسٍ عَوى فانهدَّ ركنُ الجَوى والصبرُ فينا ذَوى أين الإِبا واللِّوا يدحو لبطشِ الغِوى فالوجدُ لا ما خَوى منكم ولا ما انزوى حُمَّى اشتياقِ الهوى بالأرضِ أم ذي طُوى

وأيقظتنا من سُباتِ السبات أيا شهرَ ربي إلى الرائعات وحدّثتََ فينا شموسَ الهِمم لنجتازَ بل نتركَ المنكرات ونغسلَ ما رانَ فوقَ القلوب وما أثقلَ النفسَ من مرديات وما أوهنَ العزمَ عن مبتغاه وما أبعدَ الدربَ والخطوات فنمضي حثيثاً بصبرٍ عظيم لفعلِ السجايا مع الصالحات

سيعزفك الزمان نشيد فخرٍ إذا فغرت من الحقد الفواغر ويكتبك النسيم على الليالي هدوءاً جال في عمق الضمائر وتفخر أمةٌ فيها عليٌ سراج ضاء أركان المعابر كبرد الماء يجري في الصحاري يعيد الروح من عذب المفاخر هو السِّلمُ الذي نادى حياةً جفاها ظالمٌ يهوى المقابر

وأقمتَ حلمَ الأنبياءِ بنهضةٍ عمّت ربوعَ الكونِ بالإكبارِ يا وارثاً سِيَرَ الهداةِ ومجدَهم بل وارثاً نهجَ الإلهِ الباري يا بُلبلَ الإلهامِ يا قيثارةً حرّكتََ ماءَ الحبِّ في الأنهارِ أعطيتَ للحقِ المبجلِ رايةً طافت قلوبَ الناسِ كالتيارِ وغدوتَ تحدو السائرين بهمةٍ كبرى ببحرِ العابرين الجاري اللهُ أكبرُ رددي يا أمتي النصرُ …

(نويدراتُ) زهت ألقاً وجاوز صيتها العلياء ونادر كان نسبتها بتصغير من الأسماء فحبُّ الآل جوهرها ونبض تفاخر الصلحاء سجايا الطهر يحفظها ونور ثقافة العرفاء فكم من قامةٍ فيها غدت في عالم الوجهاء طبيبٌ أو مهندس أو مدرس يقتل الغوغاء ثقافتها بنت جيلاًً تحدّى هجمة اللعناء كتاتيبٌ بها كانت تبيد الجهل …

تَسربلتُ ما مرَّت العاصفات بصبرٍ كمثلِ الرواسي الغلاظ وناوشتُ ذؤبان فكرٍ عقيم بلحنِ التَّروِّي ودونَ الِمظاظ وللوهنِ والذُّلِ لا ما انحنيت فعيناي ترمي لهيبَ الشُّواظ وللوردِ أبسطُ كلَّ الحنان وأحميه من عابثاتِ اللحاظ لتنعمَ كلُّ الأماني العِظام بوصلٍ جميلٍ ودربِ الِحفاظ

يا بنَ السادةِ النجباء عجل وانشر الأضواء فليلُ الظلمِ عاجلنا وداهم تلكُمو الأفياء وصيَّر شمسَنا كسفاً وحوَّل بدرَنا ظَلماء وأهوالٌ غدت تجري من اللُّؤَماء والحُقراء وبِتنا لعبةً نحيا لخبثِ الأيدي والجُهلاء أعادوا أيها الغائب ظُلاماتٍ على الكُرماء أعادوا كربلا تدري بذبحِ الحقِ والشُّرفاء فأدركنا ذوى الصبرُ بمشنقةٍ من اللعناء وجفّت …

تأهَّبت الحروفُ مع البيانِ لتنطق باللذيذ من المعاني ومرّت شاطئ الذكرى تنادي على ألق تجدد في الزمانِ إمام العصر يا أمل البرايا ويا نوراً بمعترك المكانِ متى يا سيدي تأتي إلينا فقد طال التّصبَرُ في الجَنانِ دُهينا يا حبيب القلب حتى رُمينا فوق آفات الهوانِ تصفّح قلبنا أدرك وجوهاً فكل …

إذا ما احتجتَ أخلاقاً وضلَّ فؤادكَ النابض وتاهَ العمرُ إبحاراً بخطوٍ ليس بالناهض وفكركَ لم يعد حياً بإشعاعِ الأُلى الرافض فعرِّج للهدى عَجِلاً يُريك العزَّ لا الخافض لآلِ محمدٍ أقبل بيانِ النورِ لا الغامض مصابيحُ الدُّجى بِدءاً بوجهِ الظلمِ والعارض هُمُ التبيانُ للفكرِ بأرواحِ العُلا الباهض

متى يا ربِّ نرتاحُ متى شمسٌ وإصباحُ كفانا من ظُلاماتٍ كأنَّ العمرَ أشباحُ كفانا هولُ أيامٍ فوصلُ الحبِّ أجراحُ نُعوشُ الموتِ تنتظرُ ودربُ العمرِ فضَّاحُ سُقينا الوهنَ تاريخاً فلا ينفكُّ ينزاحُ وهيجاءٌ تُراودُنا بِبُهمٍ ليس أقحاحُ مطايا الدربِ أشواكٌ عليها جالَ سفَّاحُ فكلُّ الدمِ مطلوبٌ ومهدورٌ ونضَّاحُ فأين الراح يا …