الأستاذ فاضل عباس هلال

  طَرَقتُ مَسَامِعَ الدُّنْيَا وَصَوْتي صَاحَ (يَا زَهْرَاءْ) أُفَتِّشُ عَنكِ بُستانًا يُناطِرُهُ هَوى الفقراءْ وَأبحثُ عنكِ قافيةً تُرَوِّي لَهفةَ الشعراءْ وَأقرأُ في مُخيِّلتي حَكايا قالَها الحُكماءْ وَيُبهِرُني إذا قَالوا بأنَّكِ شَاطئُ العُظماءْ وَأتلو فيكِ قُرآنًا يُؤرجحُ خَاطرَ البُلَغَاءْ وَأنتِ الغَيثُ يُخبرُنا سَتنبُتُ وَاحةُ الكُرماءْ وَمَوَّالٌ غَدَا صَمْتي يُضَاهي أَلْحُنَ الوَرْقَاءْ …

  تَمرونَ طَيْفًا خَيالًا بنا تَمرونَ أُهزوجةً لا فَنا تَمرونَ شَمسًا على مَعْشَرٍ ولستم تغيبون عن يومِنا بِحَبلِ الشَّهادةِ أَنوارُكم مُعلَّقةَ المجدِ لنْ تُذْعِنا كتبتم بِقَانٍ لنا سِيرَةً تُجَلْجِلُ في قَاسياتِ الدُّنا زَرَعتم لنا عُنفوانَ الشَّذَا لِنَحْصِدَ خَيرًا وَكُلَّ الهَنا نَقَشتم سُطُورًا عَلى فَاقَةٍ نُبُوءَاتِها تَقْهَرُ الأَرْعَنا فَمَهْمَا ادْلَهَمَّتْ ليالي …

حِكَايَةُ البَابِ مَعَ الجِدَارِ قَدْ أُرِّخَتْ في وَضَحِ النَّهَارِ وَكَانَ فِيها شَاهِدٌ جَسُورٌ أَعْني بِهِ يَا نَاسُ بِالمِسْمَارِ خِيَانَةٌ عُظْمَى وَمَا سِوَاهَا قَدْ عَرِفَ الكَوْنُ عَنِ الضَّوَاري مُذْ سَحَقُوا النُّوْرَ فَلا رَعَوْهَا حُرْمَةَ خَيْرِ الخَلْقِ في القَرَارِ قَوْمٌ أَتَوا وَشَرْعَنُوا المَآسي بَلْ كَتَبُوا التَّارِيْخَ بِالشِّفَارِ مِنْ بَعْدِ غَصْبٍ وَفِعَالِ سُوءٍ …

  وَعَذَرْتُ قَلْبي حِيْنَ يَبْكي (غَزَّةً) لِمَجَازِرِ الأَطْفَالِ وَالرُّضْعَانِ هَذا عَلى حَرِّ الثَّرَى مُتَوَسِّدٌ هَذا لَقَتْهُ شَظِيَّةُ العُدْوَانِ وَلِذَاكَ أَنْفَاسٌ تَجُولُ بِلَهْفَةٍ فِي أَيْنَ أُمِّي دَعْوَتِي وَحَنَاني وَلِذَاكَ أَعْضَاءٌ تَعَذَّرَ جَمْعُهَا وَآوَيْلَتَاهُ لِكَالِحِ الأَزْمَانِ مَا عَادَ يَنْفَعُني اصْطِبَارٌ قَاتِلٌ أَنَّى اتَّجَهْتُ تَلُفُّني أَحْزَاني عَبَثًا أُوَاجِهُ أَدْمُعي بِجَسَارَةٍ لَكِنَّ دَمْعي صَارَ …

يَاصَاحِبَ الأَمْرِ قَدِ اظْلَمَّ المَسَارْ وَزُلْزِلَتْ أَرْضُ الرِّسَالَاتِ جِهَارْ وَالحَالُ مَقْلوبٌ على أَرْدَانِه فالوَرْدُ مُدْمًى وَالشَّذَا دَمُّ الصِّغَارْ وَالعَيْنُ مِنَّا عَايَنَتْ مَا لَمْ تَرَ وَالبَيْدَرُ المَلْآنُ أَدْمَاهُ الغُبَارْ كُلُّ العَصَافِيرِ لَقَدْ أَفْزَعَهَا وَسَلَّبَتْ جِنْحَانَهَا قَوْمُ التَّتَارْ هَلْ مَوْضِعٌ تُرْثيهِ مِنَّا قُبْلَةٌ يَا لَلرَزَايَا أَذْبَلَتْ كُلَّ اخْضِرَارْ فَالشَّمْسُ تَحْكي حَالَهُمْ مَرْعُوبَةً …

وَقَالُوا : إِنَّهَا (غَزَّةْ) فَقُلْتُ: النَّصْرُ وَالعِزَّةْ وَعِرْقٌ نَابِضٌ فِينَا أَرَادُوا أَدْهُرًا حَزَّهْ نَعَمْ في الرُّوحِ عُنْوَانٌ أَذَابَ الجِبْتَ بَلْ خَزَّهْ جَمَالُ الكَوْنِ يَا قَوْمي بِطَعْمِ المَوْتِ لَا الخُبْزَةْ وَوَهْجُ شَمَائِلٍ كُبْرَى يُحَاوِلُ قَاتِلٌ جَزَّهْ تَرَاءَتْ شَمْعَةً أُخْرَى مَعَ المِيْعَادِ في قَفْزَةْ فَلَا خَوْفٌ عَلى لَيْلٍ يُرَدِّدُ طِفْلُهُ الرَّجْزَةْ فِدَاكِ …

لٓكِ اللهُ يَا غَزَّةَ العُنْفُوَانْ كَتَبْتِ بِقَانٍ جَميلَ البَيَانْ لَكِ اللهُ مَهْمَا اسْتُبيحَ الحِمَى وَدَمْدَمَ طَاغٍ شَذَا الأُرْجُوَانْ لَكِ اللهُ في طَارِفٍ أَوْ تَليدٍ يُمَزِّقُ فُلًا وَيَلْوي العِنَانْ هُوَ النَّصْرُ يَأْتيكَ في لَحْظَةٍ لِيُخْمِدَ خُبْثُ العِدَى وَالهَوَانْ وَلَنْ تَسْتَكِينَ صُرُوفُ المَدَى فَقَدْ بَانَ صُبْحٌ قَوِيُّ الجَنَانْ فَمِنْ دَمِ طِفْلٍ وَمِنْ …

  صَباحُ الخَيرِ يَا(أَقْصَى) قَريبًا نَخْتِمُ القِصَّه وَفَتْقٌ طَالَنا أَمَدًا أَعَدْنَا الشَّكْلَ وَالقُرْصَا وَبَعْثَرَةٌ عَلى أَرْضي جَمَعْنَا حَرْفَهَا حِرْصَا وَنَرْفَعُ لِلْوَرَى سِفْرَا جَميلًا فَاقْرَأُوا نَصَّه حُثَالَاتٌ أَتَوا زُورًا لِطَمْسِ الدِّينِ وَ(الأَقْصَى) بُغَاثٌ مَا وَنَوا يَوْمًا لِوَضْعِ الشَّعْبِ في غُصَّه وَشُذَّاذٌ بِلَا طَعْمٍ وَلَا ذَوْقٍ وَلَا رُخْصَه غُبَارٌ حَاوَلُوا جُهْدًا إِثَارَةَ …

وَغَادَرْتَ فِي مَرْكَبِ الرَّاحِلينْ كَريمَ السَّجَايَا وَعَاليْ الجَبِينْ وَخَلَّفْتَ مِنْ بَعْدِكُمْ آهَةً سَقَتْنَا الأَسَى كُلَّهُ وَالأَنِينْ (أَبَا أَحْمَدٍ) وَالدُّنَا بُلْغَةٌ وَرَوَّضْتَ نَفْسَكَ فِي المُؤْمنينْ مَضَيْتَ وَلَكِنْ تَرَكْتَ الحَشَا لِشَأْنِكَ دَهْرًا يَثُورُ الحَنِينْ قَرَأْنَاكَ سِفْرًا عَفِيفَ الكَيَانِ وَفِي الصَّبْرِ أُنْمُوذَجًا لَا يَلِينْ جَميلُ الحَدِيثِ وَسَهْلُ الجَنَابِ وَطَلْقُ المُحَيَّا وَسَمْحُ اليَدَينْ رَكِبْتَ …

حَنينُ القَلْبِ مُرْسَلْ لَكُمْ بِالعِيدِ يَسْأَلْ أَحبائي جَميعًا لَكُمْ نَبْضٌ ومَحْفَلْ فَتَحْتُ العَيْنَ كُونُوا بِهَا عِزًّا تَكَحَّلْ عَسَى العِيدُ سَعِيدًا أَتَى وَالعَهْدُ أَجْمَلْ وَطِيْبُ العِطْرِ فِيْكُمْ رَسَا وَالحُزْنُ يَرْحَلْ زَكَاةُ الفِطْرِ مُدَّتْ وَطُهْرُ الطُّهْرِ يَنْسَلْ عَطَايَا العِيدِ طَافَتْ وَذَا الكَوْنُ تَجَلَّلْ عَلى الهَادي صَلَاةٌ بِهَا النُّورُ تَكَلَّلْ وَفَيْضٌ مِنْ إِلَهي …