الأستاذ جواد هيات

  عش هانئا فالعمر بضع ثواني ستعيش عمرك ما له من ثانِ تقضيه أما في عزاء مودع أو في صفوف بشائر و تهانِ حرر شعورك من تجبّر خوفه ودع الهموم بعالم النسيانِ عش في حضور الآن و اهجر ما مضى بـــدد وقــوع طــوارق الحــدثــانِ لا تشترِ قلقا لآتٍ مبـهم ويبيعك …

  قليلٌ منا قد سألوا لماذا نحن نحتفلُ؟ بعامٍ زادنا نقصا و يلحقنا بمن رحلوا مضى كالحلم منصرما لطيِّ الأمسِ ينتقلُ و هل أفراحنا هلت بعام طعمه العسلُ؟! كأن العمر ممتد و لن يختارنا الأجلُ هي الأقدار جاريةٌ بأمر اللهِ تتصلُ و ما أعوامنا إلا سفين فوقها نصلُ و يبقى …

  لم يَهزموا حماسْ فاستهدفوا الأطفالَ في أكمامهم واقتلعوا من عطرِهم براءةَ الأنفاسْ لم يَهزموا حماسْ فاستهدفوا النساءَ في عالمهنَ أخرجوهنَ إلى جنائز الأعراسْ ومن عُلوٍ يقتلون كل غصنٍ أخضرٍ ويهدمونَ كل ظِلٍّ نابضٍ بشرهم يُداس هم وجه أمريكا بكل جورها جحافل الأرجاس قد جُردوا من ذرة الضمير من ملامح …

    كنْ كالصباح  إذا ابتسمْ ويشقُّ     داجيةَ    الظلمْ حسر   الظلامَ     بنوره وعلى  غياهبه   انتظم فالأمسُ   ولّى   كربه واليوم   ميدان   الهممْ و غداً    يمدُّ      فضاءه لجناحِ  سعيك   إن  عزمْ لا اليأس  يرجع  ما مضى والتيه …

يا جنةَ   الخلدِ  هذا الشوقُ  مرتحلٌ نحو الرمالِ التي ازدانت بها السحبُ رمتُ البقاعَ  التي  اخضرّتْ  معالمُها واستوطنَ الحسنُ فيما أبدعَ العجبُ لا شيء   يؤنسني  فالبعدُ  ألبسني هماً  أراني   الردى  للنزعِ  يقتربُ أعالجُ  النفسَ  من  آهاتِ  غربتها فهل  يطيبُ  غريبٌ   دأبه   الكربُ باتتْ  تقلبني  الأوجاعُ …

  مُجرّدٌ من كلِّ شيء أيها الإنسانْ إن غادرتك الروحُ يُبلى الجسد العريانْ مُجَرّدٌ أنت من المال و ما يمتع الأبدانْ مُجَرّدٌ من نسبِ الخلانْ و يسقطُ الاسمُ الذي كان لك العنوانْ فيسألون عندما تُفصّلُ الأكفانْ هل وصل ( الجثمانْ )؟ و عندما ينوون للصلاة خلفَ آلة حدباء لست سوى …

  بغزةَ ينطقُ البأسُ وإنَّ الغالبَ اللهُ فما ترجوه تحصده ووعد النصرِ تلقاهُ وقد رَفعت مآذنُها أذانَ الصبرِ رباهُ وتشهد أنها ظُلمت قضاء ليس تخشاهُ بردم القصف ناهضة وموت العز تهواهُ وقامت تكتسي حللَ الإباءِ تشعُّ أحلاهُ ولا زالت على وجع وجرح الأرض أواهُ ونزف براءة الأطفال في الفردوس سكناهُ …

  ‏ليس كل الرزق مالا ربما الرزق انشراح وهناء يتوالى ربما عافية تسكنك العز و تكسوك الدلالا ربما من بيتك الطيني تشتاق لك الناس وتلقاك مثالا ربما كسرة خبز من يد متعبة سمراء تكفيك السؤالا ربما تمنحك النظرة في الخلق سموا وكمالا ربما بسمة طفل تملأ الدنيا جمالا

  أنا ممتنٌ إلى دور الإشارة شاكرا إتقانها الواجب ما تنجزه عين الجدارة تنجز المطلوب من دون عناءٍ ووعودٍ واستمارة وتدير الشارع المكتظ بالزوار فورا بإشارة تضع الوقت بقصد الحسم والتنظيم في أعلى الصدارة يقف الكلُّ على ميزانها منتظرا إذنا ولا تنفع واوا أو شطارة هي لا تعرف من أنت …

لماذا القلقْ؟ كأنّ الفضاءَ الرحيبَ عليك انغلق وثقل الظلامِ الرهيبِ عليك انطبقْ وكلُّ متاعٍ جميلٍ بنارِ اضطرابِ الشجون احترق تداعت عليك الهمومُ ويأكلُ منك الأرق لماذا القلق؟ فَمَنْ كان يرعاك لما خُلقت جنينا وأنت بطور العلقْ؟ ومن كان يعطي ويحنو لتنموَ غضًا ويبعث فيك الألق؟ فتدبير شأنك كل وجودك بأمر …