الأستاذ جواد هيات

إلى طودِ صرحكَ مأوى الهممْ طوى رحلُ ودٍ مسارَ الأممْ ولملمَ كُلَّ المدى كاسحا وصال الوصولِ لوصلكَ همّْ وسارعَ حولَ مدارِ السماء ودارَ وراءَ حدودِ الألمْ على رسمِ رحلكَ حطَّ الرحالً وأحرمَ لمّا دعاهُ الحرمْ وأوصلَ روحًا كساها الحدادُ سوادَ مسائك لمّا أدلّهمْ لصرحكَ مسكٌ أعادَ الوصال إلى مصرعٍ للورى …

على رسمِ الخيامِ قفوا هنا الأحزانُ تنتصبُ بقاياها رمٌادٌ من رفٌٌٌاة الآلِ تلتهبُ قفوا نبكي معالمها نروّي من بها اغتربوا ديارٌ سورت بدمٍ ورفت فوقها القببُ هنا وقفَ الزمان هنا قيام الحشرِ يرتقبُ هنا تبكي السماءُ دما وقرصُ الشمسِ يحتجبُ هنا مرتْ خطى. زينب بقرب الرأسِ تنتحبُ هنا نبأ الجواد …

أثارت هذه الصورة شجوني ذلك لما تحمله من إهانة للإنسانية في عصر التمدن والحضارة المذهلة ولا زال الجياع بيننا يملأون بقاع العالم ويبحثون عن قوت يومهم، القصيدة خطاب موجه من الأخ الى أخيه المحمول على ظهره. أشعلتَ جوعي فالتظى بكَ زادي وفؤادك الملهوف يصلي فؤادي أمشي وتيه الضائعين يدلني الفقر …

أنت من أنت، ترابيٌ يناديك الترابْ قالبٌ من حمأ مسنون في الأرض يُذابْ أيها الصلصال أنقاضك أكوام الخرابْ لا تغرنك أيامك فالأيام أوهام السرابْ أنت دون الروح صمتٌ وانطفاءٌ وغيابْ وسيخشاك الذي يهواكَ يخشى الاقتراب فلتكن روحك كونا سرمدي الانجذابْ وسماء تحمل الغيث بطيات السحابْ ولتكن ذكراً على السنة الخير …

هذا ضريحك أذهل الإعجابَ ما كان يوما في التراب ترابا يزهو بشمسك في السماء توردا لم تعرف الدنيا إليه غيابا ويطل عرشا تستظل بفيئه ظمأ الحشود تؤمه أسرابا ما خاب من قصد الجلالة زائرا وبباب قصرك لم ير حجّابا فلأنت تسمع من يبث غرامه حاشا لمثلك يغلق الأبوابَ ائذن لمن …

أمنياتي أن أرى عينك لا تعصرُ دمعة وهموما تتلاشى دون رجعة وأرى الأيام تكسوك سرورا كل عام هانئا تطفئ شمعة ودروب الخير تأتيك اخضرارا يصطفيك العز في خير ورفعة وصلاة المصطفى تعمر قلبا طالما صَلَّى عليه كُلَّ جمعة اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّد اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّد …

خذني ترابا في ضريحك أنثرُ وعلى عروجك كالورود أبعثرُ فأنا المسافر في هواك ململمًا بحر الحنين إلى ضفافك أعبرُ أطوي الدروبَ وفي جيوب حقيبتي دمعُ السواد وما رواه المنبرُ أمشي إليك من الطفولة حاملاً منديل أمي في سمائك يمطرُ

صمتكمْ يا أيها الناسُ لفاحشْ أينَ انتمْ يا دواعشْ؟! ما لكم تغزونَ أرضَ اللهِ والأقصىٰ على هامشِ هامشْ إنها القدسُ تناديكمْ فإسرائيلُ تستعبدُ من فيها ومن فيها سوى السنةِ يقتاتون انواعَ الحشائشْ وبها أضرحةٌ الشركِ وانتمْ تتقنونَ النبشَ يا خيرَ النوابشْ فلتهبوا يا أسودَ الدينِ يا مفخرةَ القعقاع في محرقةِ …

هذا العراق إلى العقيلة شاهد فجريمة الأعراب خلدها الدمُ يا نصر قلها للعروبة واثقا إن العراق بكله لا يهزمُ سيعود محتفلا يطأطىء داعشا فمن استباحه جائرا يتقزمُ ويعود عملاقا تخط سماؤه كل التراب إلى الغزاة جهنمُ ويقوم من بين الرميم مشيدا وطن الجنان إلى الحضارة معلمُ

كنّا على أثرِ انتظاركَ في انتظارْ ونسابقُ الدنيا لنستبقَ الأفولْ وعَيننا سبقتَ سدولَ الاحمرارْ يا رحمةَ الله التي هبطتْ على أرواحنا في كُلَّ دارْ اليوم ينطفئُ المكان ويختلي منكَ الزمانُ وكلُّ شيء في اصفرارْ اليوم ودّعك التشهدُ والتهجدُ وتوافدتْ كلُّ المساجد في وداعك حين هاجرت الديارْ ونلملمُ الأذكارَ نجمعُ ما …