شعر

شِغَافُ القلبِ يغمرها الحنينُ إذا صَرخت ونادت يا حسينُ نَعم صلّى الزمانُ كذا المكانُ لأنَّ السبطَ نورٌ بل مُبينُ تَفَرَّدَ بالصفاتِ وبالسجايا ويكفي بالحسابِ هو الضَّمينُ ولحنٌ ليس تُخرِسُهُ الليالي وليس لِوَهجِهِ حَدٌّ وأينُ لقد أعطى الإلهَ بما لديهِ فصار على الدهورِ هو العرينُ نجاةٌ عند معتركِ البلايا يُشارُ لِدربهِ …

كنّا على أثرِ انتظاركَ في انتظارْ ونسابقُ الدنيا لنستبقَ الأفولْ وعَيننا سبقتَ سدولَ الاحمرارْ يا رحمةَ الله التي هبطتْ على أرواحنا  في كُلَّ دارْ اليوم ينطفئُ المكان و يختلي منكَ الزمانُ وكلُّ شيء في اصفرارْ اليوم ودّعك التشهدُ و التهجدُ وتوافدتْ كلُّ المساجد في وداعك حين هاجرت الديارْ ونلملمُ الأذكارَ …

يا عيدَ الفِطْرِ أُناديكا أَمالي قَدْ عَلِقَتْ فيكا هَلْ جاءَتْكَ جَوائِزُ صَوْمى؟ أَمْ سَهْمي مِنْها يُبْكيكا؟ هَنِّئْني بِالفَوْزِ الْغالي واتْرُكْ فَوْزاً لا يُرْضيكا فَوْزي إنْ قُبِلَتْ أَعْمالي وَسِواها يَبْقَى مَتْروكا يا مَنْ قَدْ أَرْضَيْتَ المَوْلَى في عيدِ الفِطْرِ أُهَنِّيكا حَتَّى لَوْ لَمْ تَلْبَسْ ثَوَباً في عَيْنِ النَّاظِرِ تُحْليكا ثَوْبُ التَّقْوَى …

افل الشهر فيا بدر الشهور قف هنيئا لا نحب الآفلين لا تجد السير احرقت الصدور فلقد كنت لنا قرة عين ساعة الإفطار نبكي والسحور افلا يشجيك نوح الصائمين اسمع الجوشن بالصوت جهور يا دعاء الأفتتاح من يعين لم يزل قرآننا فيه سطور اطربت للتؤ اذن السامعين ليلة القدر وسبحات الطهور …

 لا و لن أرضى فراقاً بل لقاﺀًًً بينا عمّا قريب إنّ سقمي بين جنبيْ بينما عزّ الطبيب  أيها الشهرُ المبجلْ كيفَ ترحلْ  وجبالٌ من خطايا ترتجي عبدا ً منيب رينُ قلبي وهواه ظل في الأثم المريب  حين تأتي بعد عامٍ هل ترى أنيَّ في اللقيا قريب  إنني لا أدريْ حيٌ …

توضأتُ من ريقكَ الأطيبِ وخاطبتُ روحكَ بالأعذبِ أيا شهرَ ربي عليكَ السلام عليك التحايا من المتعبِ أهل بعدَ ليلِ الضّنى المعتمِ لذيذُ التهاني مع الأرحبِ ففينا اشتياقٌ عظيمٌ كبير لحلوِ الأماني من الأهيبِ

هو العيدُ .. حيث الحزنُ في نخبه عيدُ وإنْ كـان أفـراحـا .. هو العيـدُ مرصـودُ وإسـقـاطــنــا حــالا عـلـيـــه تــبــدُّلاً بـأحـوالـنــا مــا ضـره فـهــو مــوجــودُ فـمـا بـيـنـنـا مـوعــود فـرحـة عـيــده وآخـر مـن حـالٍ بـه الـعـيـــد مـفـقـودُ فـفـي أيِّ حـال جئت يـا جئت بيننا؟! أعــنــدك مــدعــوٌّ وآخــر مــصـــدودُ؟! أم أنّـك تدعـو الـخلـق …

عــيـد مـيـلادك بــحــر لا يــجــارى وبــه الـمـركب يـؤوي لــلـحـيــارى خبرة السبعيـن مـن يـبـحـر فيـهــا لجـجٌ ثــوريَّــةٌ تـــأبــى انــحســـارا أنت ما شُخْتَ ولـم تَـوْهَـنْ وهـذي الشعــراتُ البـيـضُ أصبحنَ عـذارى خامنائي لــقــد قُـدَّ الخــمــيــنــي فلـقَ الـوجـهَ علــى وجــهــك نــارا هو في التسعين يستنهـض كـونــا وجـهـه مـنـه جمــال الكــون غـــارا وبــسبعـينــك نــحـــت مـلــحـمـي …

عذرا أيا تاج الشهور يا من تهلُّ على الخلائقِ رحمةً و تصيّر الظلماءَ نور يا موسم التنزيل من أنفاس جبرائيل من رب غفور يا بسملات محمد و تهجد النسمات خلف صلاته و الكون محراب لمسجده الطهور عذرا يردده الغيور فلقد أرادوك العصاة لبث ما شاءوا و ما أمر الشرور ملاؤا …

وَتَصَرَّمَ الشهرُ الفضيل إذ ما بقى إلا القليل ضيفاً وليس له مثيل سرعانَ ما عزمَ الرحيل يا ربُّ هل شهرٌ بديل كي يمحوَ الذنبَ الثقيل ونظلُ في الخطوِ الجميل بل في ذُرا المجدِ الأثيل أي ربَّنا أنتَ الجليل خذنا بقربكَ يا مُقيل