شعر

رحل عملاق الصحافة العربية والعالمية وأحد كبار الشاهدين على العصر الأستاذ والمفكر والكاتب الصحافي الكبير محمد حسنين هيكل، رحل المصري المعطّر بشذى ناصر، فكان فراغ رحيله بفراغ واقعنا في العالم العربي، فوا حسرتاه من هرم حين يخلي موقعه إلى المجهول!! هرم يغادر مصر وهو مقيمُ ككبير عشق ما بها مفطومُ …

قد نقشتُ حُبَهُ مُنذُ الصِغر وارتويتُ عِشقَهُ حَدَ الكِبر لاتلمني فأنا وآليتهُ وهو نبضي نقشهُ مِثلُ الحجر ومرامي جنةُ اللهِ على أرضه في نجفِ العشقِ الاغر فعلي ذاتهُ ذات النبي واخوهُ والوصيُ لا مفر وحقيقٌ من يواليهِ يفز جنةَ الخُلدِ وداراً مستقر من يعاديهِ له النارُ التي تصطليهِ وعذابٌ من …

تجلَّت بأُفقِ السما زينبُ كنجمٍ يُداعبُ رُمشَ البشر تجلَّت فهبَّت رياحُ الصَّبا وَمَازَجَها اللحنُ حتى الوَتَر فصلَّى عليها حَنانُ القلوب وتاقَ لها في المعالي القمر فيا لبوةً هزَّت الظالمين وراحت تُتَرجمُ عُظمَ السِّيَر لها مِن جليلِ صفاتِ النبي هتونُ المكارمِ فوقَ القَدر وتحملُ ثقلاً كسيفِ الفِقار تُزلزلُ بالفخرِ صُمَّ الصَّخَر …

إنَّ يَعْقُوبَ الذي صارَ ضريرا بقميصِ الابنِ قد رَدَّ بَصِيرا أبصرَ الدنيا بطيبٍ يوسفيٍّ شمَّ روحَ الروحِ فارتدَّ قريرا ليس منسوجَ ابنه شافى ابيضاضا إنما يوسفُ أهداه عبيرا لا تلمني إنْ أنا ذبتُ اشتياقا فوق روضاتٍ يراها الكونُ نورا فأنا أستنشقُ الحبَ حياةً من ضريحٍ سَبَّحَ اللَّهَ كثيرا

جَمادَى هِلالُكَ ماذَا ابْتَدا؟ وَماذا صَباحُكُ قٌلِّي ارْتَدَى؟ كَأَنَّ هِلالَكَ بَدْرُ الدُّجَى وَصُبْحُكَ داعَبَ رَجْعَ الصَّدَى صَدىً لِلتَّهاني بِميلادِ مَنْ لَها صادِحُ الكَوْنِ قَدْ غَرَّدا نَعَمْ زينبٌ أَشْرَقَتْ شَمْسُها فَخَرَّتْ كَواكِبُهُ سُجَّدا غَداً يُبْهِرُ الدَّهْرَ عَلْياؤُها وَكُلُّ عُلىً بِعُلاهَا اقْتَدَى فَزَيَنَبُ مِنْ أُمِّها نُسْخَةٌ وَمَجْدُ البَتولِ بَعيدُ المَدَى فَفاطِمُ في …

مرت خطى قلبي هناك في ليلِ بغداد الحزين أتحسسُ الوجعَ الدفين في أرضهِ الحُبلى بويلاتِ السنين وأنين تلك الباسقات ودموع دجلة والفرات والصمت وزّع في المدائن رعبه لا صوت إلا البين يحصد في الحياة ويقطّف الأرواح يقتلع اخضرار الكائنات مرت خطى قلبي بمهد رضيعة لم يبق من أشلائها إلا الرماد. …

وإذا ازداد ظلام الجور حلكا وطغى تيهٌ ولاك النّاس علكا وانحنى ذاك وذا خوفا تلكّا أنا كالعترة لا أرهب فتكا وبنصر اللّه أزداد يقينا فسل الأرض وسر طولا وعرضا لمن النّصر سل التّاريخ ترض فهما من شفرة الصّارم أمضى ومن الميزان والحاكم أقضى إنّما النّصر لمن ينصر دينا الثلاثاء ٢١ …

مساجلة شعرية بين الشّاعران الأستاذ جواد هيات والأستاذ عبد الحسين سلمان الأستاذ جواد هيات بعد انتهائه من زيارة سيّد الشّهداء وانتهى الحلمُ وما كان سوى غمضة عين حلمّ افقدني معنى ( متى ) واحترتُ فيما أنا ( أين ) كنتُ ما بين جنانِ الرافدين وقد استنشقتُ عطرا أخرويا يستعيد الرّئتين أنا …

أطبقَ الحزنُ على الكونِ ظَلاما فامتشق يا صاحبَ الأمرِ حُساما نغمةُ الحبِّ تلاشت من دياري وغدت تشكو لمولاها القَتاما دمعةٌ قتلٌ وتفجيرٌ وجورٌ في رحى الأيامِ قد ذُقنا انهزاما وورودُ الرَّوضِ صفراءَ تراها خانَها الصبرُ وأبقاها حُطاما وعلى وَجنةِ آفاقي التياعٌ رَشَقَ الآتي ضَياعاً وَسِهاما فأدر يا صاحبَ العصرِ عيوناً …

مـا فـارق الـفـجـر كـي يـأتـي بـعـشـرتـه بــــل إنَّ عــشــرتـــه مــيــعـــاد ثــورتـــه ذاك الـذي لـو أبـت عــشــر تــصــاحــبــه لـجـاء بـالـفـجــر يـسـعــى فــي أُهـبَّـتــه وقـال كــن كـلـيــال عــشــر مُـقْـتَـسَـمــاً عــلــى الـزمــان وأطـعـم وهـــم مــدَّتـــه فــلــيــس دونــك مــن نــصــر أسـاكــنــه ألا ســـرايـــا غـــريـــب قـــيـــد غــربــتــه آمـنــت بـالـفـجــر لــمَّــا كـــان مــئــذنـــة لـــثـــورتـــيـــن .. وطـــلاَّعـــاً …