شعر

لَمَسْتُ في يومٍ ثَرَى المُجْتَبَى وَذاكَ مَا القَلْبُ إِلَيْهِ صَبا وَمُنْذُ ذاكَ اليومِ كَفِّي غَدا مِنْ طِيبِ تُرْبِ قَبْرِهِ رُطِّبا إِنْ مَنَعوا كَفَّيَّ عَنْ تُرْبِهِ فاَلقَلْبُ فوقَ لَحْدِهِ قُلِّبا يراهُ قلبي وهْوَ في قَرْيَتي كَالطِّفلِ نَحْوَ مَنْ دَعاهُ حَبا لِمْ تَمْنَعوني وًأَنا واقفٌ بِبابِ مَنْ يقولُ لي: مَرْحَبا؟ كَريمُ أهلِ …

مِـنَ الـصُّـلْـحِ نـَارِيُّ الـشُّـرُوطِ لَـكَ الـثَّـارُ فِــفِــيْ كَــرْبَــلاءِ الــدَّمِّ حَــقُّــكَ بَـــتّــارُ وَقَـفْـتَ إِلَـىْ المُـلْـكِ العَضُوضِ مُخَاصِماً لِأنَّ اصْـطِـفَـاءَ اللهِ فِـيْ الـنَّـاسِ يُـخْـتَــارُ أَيـَـا حَــسَــنٌ لَــوْلا تَـــخَـــاذُلُ غَــانِــــمٍ لَـمَــا كَـانَ صُـلْــحٌ فِـيْـهِ يَـجْـحَــدُ أَغْــرَارُ وَلَـسْـتَ بِـفَـتْـكِ الـسُّـمِّ أَدْنَـىْ مَـكَـانَـةً حُـسَـيْـنٌ لَـكُـمْ عِـدْلٌ إِذْ الـسَيْـفُ إِقْـرَارُ بِـأنَّ جَـرَاحَـاتِ الـظَّــلِــيْــمَـةِ وِحْـــدَةٌ وَسِـلَّـةُ سَـيْـفٍ …

سلامٌ على المجتبى في الدُّهور سلامٌ على البدرِ وابنِ البُدور سلامٌ على المجدِ والكبرياء ونهجٍ سيمتدُ فوقَ العُصور كريمٌ إذا أَعوزَ العالَمون وطِيبُ السَّجايا به كالعُطور وفَارَقَ بالجودِ ما في يديه لِوجهِ الكريمِ بِكُلِّ الحُبُور وَقَاسَمَ رَبَّ العُلا مَالَهُ فطوبى لِبذلٍ بيومِ النُّشور تُراوِدُ عنهُ الأماني العِظام وَتَنهلُ مِن ضِفّتَيهِ …

لِرُقَيَّةٍ رأسُ الحسينِ اشْتاقا فَلِذا بِسِجْنِ الطَّشْتِ ذَرْعاً ضاقا فَهَفا لِلُقْياها وَشَوْقُ رقيةٍ بِهَوَى أَبيها في المَنامِ تَلاقا بَلْ روحُهُ تاقَتْ لِروحِ حَبيةٍ مَنْ ذا يُطيقُ لِمَنْ يُحِبُّ فِراقا؟ فَسَعَى إِلَيْها كَيْ يُكَفْكِفَ دَمْعَةً لِتَضُمَّهُ فَتُطيلُ فيهِ عِناقا فَتَلاقَتِ الرُّوحانِ عندَ عِناقِها طالَ العِناقُ وَفي الجِنانِ أَفاقا فَهُناكَ لا تَشْكو …

لرزءِ الشهيدةِ بنتِ الشهيد أفاضت عيوني الأسى والأنين رقيةُ هذي جراحُ المدى أسالت عليها السماءُ الحنين نَعَم شاهدت رأسَ سبطِ الهدى فصبَّت من الشوقِ أسمى اللُّجين ونادتهُ من حشرجاتٍ تطوف أيا بدرَنا في ظلامِ السنين جفوناكَ أم أنتَ تجفو بنا وحاشاكَ يا ذخرنا والمعين أذوبُ بمسراكَ خذني إليك بعادي اشتياقٌ …

قف على الهمِّ وقل للمستحيل إنَّ بعدَ العُسرِ يُسراً وجميل هكذا قدَّرَ ربُّ العالمين أن يسودَ الحبُّ في كلِّ سبيل مثلما تأفلُ شمسُ الأمنيات سيعودُ النبضُ فيها سلسبيل وورودُ الروضِ تذوي هالكات سيوافيها حنينٌ كالعليل ونفوسٌ بالمعاصي قابعات لمتى تُبحرُ شوقاً للجليل

أُعَزِّي دُموعَ العِشْقِ في فَقْدِ والِهٍ لَهُ في الدَّياجِي أَدْمُعُ العِشْقِ تُذْرَفُ كَذاكَ دموعُ الفاقِدينَ عَميدَها بِسُمّ كَنارِ ناجِعُ القلبِ يُتْلَفُ فَإِنْ حَلّقَ السجّادُ عَنْهُمْ مُفارقاً فَمازالَ مِنْهُ عاشِقُ الجَوْرِ يَرْجِفُ أَخي رَغْمَ بَطْشِ الظالِمينَ وَحِقْدِهِمْ مَدَى الدَّهْرِ  حَشْدُ العِشِقِ في اللهِ يَهْتِفُ

إننا في الحزن شجوٌ في افتجاعٍ وحنين مات في الكونِ إمامٌ هو خيرُ المؤمنين ولنا في القيدِ صبرٌ عبرةٌ للسائلين وبقيدِ الظلمِ تحيي صلواتُ العارفين كيف خلدتَ صلاةً أنت في أرض سجين لم تكن إلا إماماً لجميع العالمين كلما أظلم أفقٌ كنت نورَ الساجدين هذه الأحزان تمضي في قلوبِ الصابرين …

َألاَ قُل للعُتاةِ الظالمينا أنا السَّجادُ زينُ العابدينا سُقيتُ الهمَّ من أرضِ الطفوفِ وهولاً مثلَ غُولِ الحاقدينا وما ذَلَّت ولا هانت طريقي لأنَّ الصبرَ دِرعُ المؤمنينا ومن فيضِ الصلاةِ مع الدعاءِ أَزَحتُ بمدمعي رجساً لعينا فيا أهلَ العبادةِ والطهارة خذوا من فيضِهِ وهجاً مبينا

لَـوْ تَـسْـأَلُ الـصَّـمْـتَ عَـنْ أَمْـشَـاجِ بَــحَّـتِــهِ أَوْمَـىْ عَـلَـىْ الـصَّـخْـرِ مَـنْـحُـوتـاً بِـبَـصْـمَـتِـهِ الــصَّــمْــتُ هَــيْــكَــلُ إِفْــرَاغِ الــكَّــلامِ فِــلا تَـلْـقَـىْ الــصَّــدَى إِنَّـمَــا تَـمْـشِـي بِـجُـبَّـتِـهِ يُــقَــالُ عَــنْـــكَ وَقُـــورٌ وَالـــصَّـــمُـــوتُ لَـــهُ إِهَـــابُ صَــمْــتٍ بِــتَــذْهِــيْــبٍ لِــصُــورَتِــــهِ فَـــإِنْ تَــكَــلَّــمَ مِـــنْ مُــسْــتَــدْرَجٍ لَــسِــنٍ كَــلامُــهُ حَــبْــلُ شَــنْــقٍ وَسْــطَ كِـلْـمَـتِــهِ إِمَّــا يَــمُــوتُ وَسَــيْــفُ الــنُّــطْـقِ طَـاعِـنُــهُ أو نُـطْـقُـهُ فِـيْ الـوَرَىْ ذا …