الأستاذ سلمان عبد الحسين

هذي البقيعُ وجنة الزهراءِ قد خصصتها ملتقى الأبناءِ من بعض ما ملكت بقيع غرقد كعلامة لوراثة البطحاءِ ورثت لمكة والمدينة .. لم تكن مدن من الأقداس للغرباءِ أو أنها مدن لغير الآل .. ذا من وهم من عفُّوا قبور ولاءِ يا سادتي .. أفراحنا .. أتراحنا عند البقيع مِلاكُ أهل …

لم تكملْ العقدينِ في الأبناءِ وإذا بها أمٌّ إلى الآباءِ هِيَ فاطِمٌ بنتُ النبيِّ وَأُمُّهُ بحنانها التقويضُ للصحراءِ أمُّ النبوَّةِ والإِمَامَةِ هَلْ تُرى شَبَهٌ لها في الأرضِ أو بِسماءِ؟! هِيَ كلُّ هذا الكونِ .. من تسبيحةٍ عُرِفَتْ معاني الفضلِ والآلاءِ مَنْ يَحْصُرْ الزَّهراءَ فِيْ إِرثٍ وَقَدْ وَرِثَتْ لعرشِ الله بالأسماء …

أم البنين وحزنها المُتَعوَّدُ في كل نائحة لها ما يصعدُ بين السما والأرض كان مقامها أنَّ الشهيد بدربها ما يُرصَدُ أمٌّ لعبّاسٍ أبعد الاسم من أُمٍّ به قرنت وإلاَّ تسجدُ وَمُحِبَّةُ الزهراءِ قرباها لها أبناءُ أربعةٌ بهم تَتَودَّدُ أن يقتلوا طرَّا فدىً لحسينها لم تدخِّر من ولدها من يسندُ وكأن …

رحلتَ فخلَّفتَ البياض لكم حبرا به من بياض القلب ما يكتب الذكرى رحلتَ مرايا مؤمن حين عكسه على كل مهموم سيجري له نهرا وأنت لهذا الشعب إن قال مؤمناً صبوراً كظيمَ الغيظ في المحنة المجرى أيا وتدا ما ثبَّت الله نوره سوى وغشيُّ النور من فوره خرّا مهابة إيمانٍ بها …

أن أقول المدى جدائل أُمِّي وأنا عقدة بها نحو نجمي لا تلمني فالأمُّ حاضنة الأفق وفي الأفق كنت أطلقت سهمي إنها مدرج السلالم للشمس وإشعاع يقظتي عند نومي وهي طيف الندى على قزح القوس وفي القوس قد شددت لاسمي عند تذييل طيفها أنا وقعَّتُ بأنِّي أحبُّها دون رجمِ أن أقول …

لي الكون في الزهراء أن يتصغَّرا لكي يرتدي منها كساء تصدَّرا ولي قُطبةٌ من ذا الكساء تسكَّعتْ على طرقاتي قبل أن أتجمهرا أنا ثورة الزهراء في عشق خامرٍ بلا أيَّ تفويق إلى الكأس خُمِّرا فكان احتشادا في الهوى طبع سائل على بابها يأبى بأن يتحررا رضيتُ برقِّي في هواها كثورة …

رحل عملاق الصحافة العربية والعالمية وأحد كبار الشاهدين على العصر الأستاذ والمفكر والكاتب الصحافي الكبير محمد حسنين هيكل، رحل المصري المعطّر بشذى ناصر، فكان فراغ رحيله بفراغ واقعنا في العالم العربي، فوا حسرتاه من هرم حين يخلي موقعه إلى المجهول!! هرم يغادر مصر وهو مقيمُ ككبير عشق ما بها مفطومُ …

مـا فـارق الـفـجـر كـي يـأتـي بـعـشـرتـه بــــل إنَّ عــشــرتـــه مــيــعـــاد ثــورتـــه ذاك الـذي لـو أبـت عــشــر تــصــاحــبــه لـجـاء بـالـفـجــر يـسـعــى فــي أُهـبَّـتــه وقـال كــن كـلـيــال عــشــر مُـقْـتَـسَـمــاً عــلــى الـزمــان وأطـعـم وهـــم مــدَّتـــه فــلــيــس دونــك مــن نــصــر أسـاكــنــه ألا ســـرايـــا غـــريـــب قـــيـــد غــربــتــه آمـنــت بـالـفـجــر لــمَّــا كـــان مــئــذنـــة لـــثـــورتـــيـــن .. وطـــلاَّعـــاً …

بعد التفجيرين الآثمين بالقرب من مقام السيدة زينب في الشام .. نقول لإرهاب القوم: أن نكون ضحايا زينب فلا عجب .. فقد سقط من أجلها الحسين والعباس .. أما أن يسقط المقام .. فدونه سقوط الكون بأكمله .. فلن تسبى زينب مرتين. لـيـسَ الـغـريـبُ ضـحـايـا عـنـكِ قـد قُـتِـلُـوا بـل الـغـريـبُ …

وتعاود اﻹحساء نزف حسينها وقت الصلاة بغير وقت العاشر لتقول: كل اﻷرض تصبح كربلا وليوم عاشر كل يوم واترِ ويعاود الشمر امتشاق سيوفه وتخيَّر الذبَّاح دون مبادرِ فالكل بادرة ﻷنَّ غريمهم ذاك الحسين بجرم أصل طاهرِ أترى يعود الطهر يكتب نصره من كل مقتول وجسم عافر؟! أم أنَّ ذاك الرجس …