الأستاذ سلمان عبد الحسين

في رثاء أحد بقايا جيل الشعر المصري الجميل الراحل عبدالرحمن الأبنودي .. هذه قصيدتي ودّعــت دنــيــا الــجــور يــا أبـنــودي يـا شـاعـرا يـمـضـي بـثـوب شـهـيـدِ ودعــتـهــا لــمّــا تــجــفُّ مـشـاعــرا والـشـعـر لـم يـبـلَ لــبــلــي الـعــودِ صـوت مـن الـزمـن الجميـل مُساكـنٌ زمــن الــرداءة أنـــت نـــاي خـــلـــودِ سـيَّـانَ عـنـدك فـي الـرديء تـجمُّـلاً أو ذاكـــرات …

عبدالملك فصل الخطاب يكون لك والحرب دائرة كما دار الفلك والنصر ملك يمينكم يا سيدي ومليكهم لسوى الهزيمة ما ملك شاشاتنا حفز انتظارك خاطبا قلنا لوجهك طلة ما أجملك عدوانهم من دون رد ماحق بالقصف والتدمير ما يوما سلك ما بالهم واليوم أول ردكم قبل الخطاب رأيت أشجعهم هلك ورأيت …

كـفـى بـكـفـاك إنــك خــيــر كــافــي وغـيـرك حـقـده فـي الـنـقـع طـافـي شفــيــت لــنــا صـــدورا مـــوغـــرات ومـن عـسـل الـكـلام لأنـت شـافـي تـثـيـر الـنـقـع مـن حــقــد لــديــهــم وإذ بــالــنـقــع لــلـمـرتــاد صـــافـــي لأنّـــك قـــد ولـــجــــت بـــه نــــقـــاء وشــهـــدك فــيــه نــضَّــاح وغــافــي فــبــعــد كــفــاك بَـعْـدَ الـبَـعْـدِ شَــفٌّ لــمــا قــد كــان بــالأحـقــاد خـافــي ولا يـخـفـى عـلـيـك …

يا ثاني اثنين من صـدام فـي الحفـرِ هـلـكـت والهالـك المقبـور في وطـر طـال انـتـظـارك مـن جـرذ بـمـعمعـة صـدّام نــاداك إنــي شــر مــنـتــظـرِ يــا عــزة خـسـة قــد جــاء دورك يــا دوري في مـوعـد للحجـز من سـقـر فـالـبـس غبارك شعثا حين مـقـتـلـة يـا مـنـتـن الـلـحيـة الصفراء واعـتـفـرِ فـطـالـمـا كـنـت عفَّرتَ الكرام عـلـى …

من سجن جو نوازع الـشيـطـانِ هبطت بأكملها على الـسـجَّـانِ المترفون سجونـهـم تـرف الأذى وكـأنـهـا فـيـض على الـفـيـضـانِ وكـأنَّ فــي فـنِّ الـقـذارة حـرفـة صـار الـمُـعــذِّبُ نـاسـخ الـفـنَّـانِ متفنن في السحل والتعذيب أو فـي كـسـره صـفـاًّ مـن الأسنان مـا عاد إذعـان الـسجـيـن مراده أمسـى صـغـيـرا مطلب الإذعان سحق النفوس كريمة هو همـه …

الــمـــكــر عــنــد الله تــلــويــن حـيـث انـقـلاب الـحـال مـقـرونُ مـن ظـالــم فَــرِحِ الــزُّهُـوِّ إلـى مـتـحـيِّــرٍ والــقـلــب مــحــزونُ مــن قــاتــل يـدمـي ضـحـيَّـتَـهُ ولــه بــســاع الــقـتـل تـأمـيـنُ لـضــحــيــة والــكـــل تـــرّكــــه فــي جــرمــه والله مــسـجــونُ ومـحـشّـدُ الـعـدوان إن مكر الــ رحــمــن مــخــذول ومــغـبــون والله يـمـلــي لـلألـى ظــلـمـوا مـا ذاك فـي الإمــلاء تـمـكـيـنُ هــو حـفــرة …

أسكنت وادي العشق خفض كلامي وإذا بــــــه مـــــتــــردد الأنـــــغـــــامِ حـيـث ارتـدادات الـصـدى رطم الهوى كـيـمـا يـبـان مـع الـسـكـون صِدامِـي شـغـب إلـى الـعـشّـاق بين جوانحي وكـــذاك غـــلـــيُ حــــرارة الأوهـــامِ فــإذا بــردتُ مـع الـحــقــيــقـة فـكـرة صـار الـهـوى عـنـدي يـبـاس عظامي آمـنـت بـالـنـجـوى مـع الـشـبـح الذي هــو صـنــع أوهــامــي ومــن آثــامـي صـنـم مـــن …

مـا دخـل قـتـلـك غـفـلـة بـبكائـي عـبـدالـكـريـم أصـبـتَ عـلّـة دائـي يا دهشة في الموت صـدَّقْنَـا بـهـا أنَّ الـقـريـب الـطـيـف أبـعـد نـائـي أنَّ الـنـسـيـم نـحـسـه مـتـجـرِّحـا وعــلـيـلـــه إنْ مـرَّ كـذبـــة رائــي ونسيمـك الـدمـوي يـجـرح دائـمـا لـنـسـيـمـك المعتـاد فـي الأرجـاءِ كُـنَّـا نـظـن وأنت تـمـرق وسطـنـا بــبـشــاشــة عـفــويــة الإيــحــاء أنَّ الـبـشـوش مـخـلّـدٌ مـا بـيـنـنـا …

سـر مـن الإيـجـاد فـي الـتـفـاحِ هـو سـر فاطـم كل حزن ماحي فـي يـوم مـولدهـا وجودا طاغيا هي في الوجود ففوق كل لقاحِ هي أثـمـرت وتشكلت وتشيأت مـن جـنـة هبطـت على الأرواحِ وإذا بها تمـشي بـدرب مـحـمـد وتـضـيـئـه والـلـيـل عـتمـة ساحِ أمـاًّ غــدت لأبٍ ومــن أعـــدائــه هي مسحة داوت عظيـم جـراح …

أحـاول فـي الـزهـراء والـشـعـر يـنـخـبُ لـعـل بـتـحـلـيـق مــع الـسـكـر يـكـتــبُ