سيف الكوفة ..

ما زلنا ننهل من مدرسة الحسين عليه السلام، نأخذ منها الدروس والعبر، وكان شيخ الأنصار، حبيب بن مظاهر الأسدي، في الكوفة، فبلغه نداء الزهراء عليها السلام لنصرة سبط النبي، فلبّى النداء بفخر وعز، وخرج مسرعًا إلى كربلاء، وهو يعلم أن له راية بين رايات الحسين عليه السلام.

التحق بركب الإمام، ثابتًا مؤمنًا، يحمل في قلبه الولاء، وفي يده سيف الحق، ليسطّر اسمه بين أوفى أنصار الحسين في يوم الطف الخالد.

في – يوم الخامس والليلة السادسة – من شهر محرم الحرام، أقامت مآتم قرية النويدرات المجالس الحسينية والعزاء مواساةً لإمامنا صاحب العصر والزمان (عجّل الله فرجه الشريف):

أقامت لجنة العزاء موكب عزاء الزنجيل في اليوم الخامس عند الساعة 4:45 عصراً، بمشاركة الرادودين الحسينيين جعفر الدمستاني وعيسى هارون.

وشهد الموكب حضورًا من المؤمنين الذين عبّروا عن حزنهم واستذكارهم لمصيبة الإمام الحسين عليه السلام، في أجواء من الحزن والولاء.

كما أقيم مجلس عزاء في مأتم آل زيد بعد صلاة المغرب مباشرة، حيث ارتقى المنبر الملا محمد علي البلادي.

وفي مأتم آل مرهون، بدأ المجلس عند الساعة الثامنة والربع مساءً، وكان الخطيب سماحة الشيخ عبدالله منصور.

أما حسينية آل إسماعيل، فقد أقامت مجلسها عند الساعة الثامنة وعشر دقائق، وأحياه الخطيب ملا محمد الملا.

وأما مأتم الجمعية الحسينية فقد بدأ عند الساعة التاسعة والنصف مساءً، حيث ألقى المجلس سماحة السيد محيي الدين مشعل.

كما أقيم موكب العزاء في ليلة السادس من محرم عند الساعة 10:30 مساءً، بمشاركة الرادود الحسيني ناصر يعقوب، وذلك خارج المأتم، وسط أجواء من الحزن والولاء ومشاركة جمع من المعزين.

وهكذا، تواصل مآتم النويدرات بإحيائها المميز وإخلاصها الحسيني إحياء ليالي عاشوراء، مترسخة في وجدان الأهالي الذين يجددون العهد والولاء للإمام الحسين عليه السلام، مستلهمين من كربلاء معاني الثبات والتضحية والفداء.

◼️ محرم الحرام 1447هـ ◼️

تعليق واحد

  1. بارك الله جهودكم

    مأجورين

اترك رداً على غير معروفإلغاء الرد