بأيدي نويدرية

تذكرت منذ عدة أيام بيت تمتلكه عائلة أمي الحاج جاسم (جد أمي) لديه من ستة ابناء – أعمام أمي – كانوا يعيشون معه في هذا البيت وسط القرية وهو محاط بمجموعة من المآتم. عندما كبر الأبناء الستة خرج منه خمسة أبناء بعد زواجهم إلى بيوت جديدة ما عدا حفيد واحد فقط …

أي حالٍ في الرثاءِاليوم إني أصفُ زينبٌ عادت بركبٍ ودموعٍ وعليل خدرها في العاشِرِ المشؤومِ قد صار ركام وحبيبٌ غاب عنها بافتجاعٍ وكفيل جاءت اليومَ لتنعاهم ليوثاً وشباب بين عباسٍ حسينٍ أكبرٍ صار العويل دمعة الحوراءِ خطّت للملايينِ انتصار وروت ثورة عزٍ خُلدت ب اسمِ القتيل

أُحاكي دموعَ الأسى والبلاء وأدعوكَ هيا لِحُزنٍ وضيق أَيَا صاحبَ الثأرِ ضعنا سُدىً ويَذوي مع القهرِ فينا البريق رحى الموتِ تجتاحُ أحلامَنا وتهوي بنا نحو قاعٍ سحيق تناثرن شذراً ومذراً بنا بقايا أمانٍ ونَبضٍ رقيق ولونُ الشُّحُوبِ غزا الوالهين وطيرُ التَّشرذُمِ أبدى النعيق فَعَجِّل فدتكَ النفوسُ الكرام أيا صاحبَ الثأرِ …

أنا اتمنيت لو لحظة أزورك يا ابو الاحرار ويسجلني الدهر زاير وأفوز بمنحة الجبار ويشرفني بهل الزيارة أمام الزهرة والاطهار و يريت الحضرة تقبلني على الشباك أصير اغبار اريد اتجدل ابطولك واضمه الما رحمه الويل اعفر خدي يم خَدَّك عفير بنحرك الترتيل و خلي راسي يم راسك قمر ضوى سواد …

وصلت حرائر حيدر بمصاب لأمامها من بعد طول غياب ذهبت إلى جدث الحسين عقيلة وندى دموع الحزن في تسكاب فتحيرت في أمرها وتألمت لمصابها فغدت بلا أعصاب وتزاحمت كل الحرائر حولها يندبن مصرع سيد الأحباب وقف الزمان وأذنه في كربلا سمعت حديث عديمة الأتراب ذكرت عقيلة هاشم لحبيبها صوراً تزيد …

مـا الـمـشـي إلا فـي ركـابـكْ أو مــوتـنـا بـيـن الـسـنـابـكْ مـولاي مـخـتـصـر الـطــريـق بـأن يـكـون عـلـى رغـابـكْ مـــــا طـــــولــــــه إلا لأنّــــــا قـد جـهـلـنـا طــرق بـابـكْ فــغــدا الــمــسـيـــر تــعـلــة والـمشـي ملحمة انـتخـابكْ وإعادة الـتـأهـيـل لـلـمـبروم يـــبــحـــث عــن جـــوابــكْ مـا لـم تـجـبـه يـظـل يمشي وهــو رغــم الـبـعـد شــابــكْ ويـراك مــن قـدح الـطـريـق بـرجـلــه …

يا بِساطَ الرِّيحِ هَلْ تَغْدو بِأَمْري؟ فَضَريحُ السِّبْطِ ما عادَ قَريبا وَزَماني لَمْ يُعامِلْني بِوِدٍّ وَلَهيبُ الشَّوْقِ أَهْداني نَحيبا إنْ يَكُنْ قَلْبي مَعَ العُشَّاقِ يَمْشي جَسَدي في مًنْزِلي صارَ غَريبا يا بِساطَ الرِّيحِ خُذْهُ وَأَعِدْهُ أَوَ تَرْضَى عاشِقاً يَغْدو كَئيبا؟ * * * إنْ تَكُنْ تَرْضَى فَمَعْشوقي “حُسينٌ” ًلَيْسَ يَرْضَى …

هالليلة نوصل كربلا ابْدمعة جريّة وَيَّ الوديعة نِلْفي الحاير سويّه يالكعبه الْبيها نطوف ونعتُمُر مِن مِثْلكْ يَبُو الأكبر تِحِجْ تُربَه البريّه لا ما نعوفك لو يِذِبْحونا الأعادي وُلَو يِوَذرونا على حرّ الوطيّه لو تِنْقطعْ رجلينا وِايْدَينا يغالي نوصَلْ زَحِفْ لَكْ يا غريب الغاضريّه هذا العمُرْ خلْ يِفْنى كلّه في خِدِمْتَكْ …

أنا المشتاق لترابك يمن حبه تضمه الروح يحن لتربتك فرضي عليها بكل فريضة ينوح ويسيل من الذكر دمعي ويزيدني السجود اجروح وكلما أنوي السجدة أراك بكربلا مذبوح أنا المشتاق يالتدري بحنيني ينهمر مدرار وقوافل دمعي ارسلها مع دموع لضريحك زار واقلده كل تحياتي ودعائي ولهفة التذكار وقله الخادم اتمنى يجيك …

كُلُّ الدُّرُوْبِ إِلَىْ الحُسَيْنِ تَقُودُ كُلُّ المَسَاعِيْ فِيْ الهَوَىْ تَعْبِيْدُ اِنوِ الحُسَيْنَ وَخَيِّرْ الدَّرْبَ الذي بِكَ سَوْفَ يَمْشِيْ فَالطَّرِيْقُ رَشِيْدُ هُوَ مَنْ يَدُلُّكَ هَادِياً ومُؤَمَّراً وَعَلَىْ فُؤَادِكَ حَاكِمٌ وَشَهِيْدُ فَإذَا نَوَيْتَ فَلا تَخَفْ سُبُلَ الهَوَىْ لا شَيْءَ فِيْ دَرْبِ الهَوَىْ مَسْدُودُ هَذَا المَسَارُ العَبْقَرِيُّ مَسَارِبٌ لِمَصَّبِهَا وَالدَّفْقُ لا مَحُدودُ الكُلُّ …