(قمرٌ و ماء)
ْمُــدْ بِـطَـرْفِكَ بـعـد الـخُسوف
كـــــي تَــــرى الــعَـالـمَ مــــاء
و غُــدرانُ نـهـرٍ تـجـود حـنـين
مـــاءٌ دنـــا و هــمـا بــعـد مــا
تشظت قلوبٌ تتوق السُقى
و لــــــم تـــتـــرو إلا الــظــمــا
و عُذْرَ الفراتِ لعطشى فهل
نـــهـــرٌ يـــفـــيءُ أو مُـــرغـــم
فــروي الـيـتامى كـيـف تُـريد
فـــلا قـــربٌ تـتـقي الأسـهـمَ
و أدنــو بـلطفٍ كـأسَ الـخلود
قـرّت يديك الحشَى المضرمَ
فــهـل بُّـلـلت مـنـك الـشـفاه
و حـاشى تـغري مـنك الـفمَ
فــجـود الــدمـاءِ فــداءٌ مـبـين
َو فــضـخٌ تــبّـدى لــنـا مـعـلمَ
و حــقـك مـــا لــلإبـاءِ ســوى
كـفـين تـرقـى عـنـان الـسما
و زنـــــدك لــمّــا فــيـنـا نــمــا
فــمــا أوهـنـتـه نـــزفُ الــدمـا
يــثّـبـت أرجــــوزة الـخـالـديـن
يــرّسـخ فـــي كــربـلا الـقـيم
محرم ١٤٤٢
أغسطس ٢٠٢٠