شكوى للإمام الكاظم للأستاذ محمد مكي أبو الحسن

IMG_7893

أيا شمعة الفرقة الناجية
ويا خيرة العترة الزاكية

لقد جئت يا سيدي شاكيا
تناجيك دمعة أحزانية

أتيت أبث شجى الصابرين
على محن الزمرة العاتية

شموع البلاد نفاها الطغاة
لأمر ، وفي ليلة داجية

فجاء القرار ، وبئس القرار
إلى بلدة الأذؤب الضارية

فغمت نفوس ، وجل المصاب
لما حل بالأنفس العالية

وأدهى من الكل سجن الأسود
أسود العرين ذوي التضحية

لكي لا تصول بسوح الجهاد
وتزرع ما جزه الطاغية

لقد غيبوا خلف قضبانهم
بدور الورى ، والحشا ضامية

لكي لا تنير سراج العقول
فتشعلنا شعلة مورية

فيا أمتي لاح فجر الكفاح
فهبي إلى النهضة السامية

وحثي الخطا قبل موت النهار
فوحش الظلام على الرابية

وشدي الرحال قبيل المسير
على منهج العترة الهادية

وجزي من الدرب شوك القتاد
لكي لا يكون قذى دامية

وهزي إليك بجذع النخيل
تساقط عليك جنى دانية

كلي واشربي بعد شكر الإله
وقري عيون الهدى الباكية

فيا سيدي فك قيد الأسير
وصير خطانا خطى راسية

فقد يكسر الظهر طول المسير
هجيرا وفي شمسه الصالية

وقد يغلب الليث خبث الضباع
إذا أحكمت خطة داهية

ولكن في الغيب سيف الإله
إذا جاء بالضربة القاضية

يفل عروشا ويرمي الطغاة
إلى هوة في لظى الحامية

يضمد قلبا برته السهام
وقد بضعته الظبا الماضية

وقد كان دوما ملاذ الرجاء
لأهل التقى كعبة حانية

شارك برأيك: