عدتَ يا شهرَ التراتيلِ بعطر الراحلين
عدتَ يستفقدهمْ ذات المكان
لم تزل أفياؤهم تستمطر الروح
ويستنبتها دفء الأمانْ
فهنا حيث استهلوك
أفول الشمسِ في أحداقهم
و على أفواههم رسم الهلالْ
و وجوه تتجلى في ثناياها الجنانْ
والى المسجد جاؤوكَ
على سجادة تنسجها الأذكار جاؤوكَ
و قد أرسلهم صوت الأذانْ
وأضاؤكَ تراتيلاً
يفيضُ النور من أفواههم
لحناً سماوياً يغذي الروحَ
من شهد البيانْ
وهنا إحياؤهم للقدر
قد أحيا لياليها
وذا استعفارهم نبع سخيّ الجريان
تلمعُ الحسرةُ في أعينهم
لما يرونك راحلاً
و تلملمُ اللحظات
تستودعها الله اذا التوديع حانْ
و يفرون من الهجرِ اذا قالوا
وداعاً رمضانْ
سل صلاة العيد عن فرحتنا
لما نقوم الفجر و الأحباب
قد هجروا الزمانْ