بعد أن كان مفقودا .. صار شهيدا .. وهذا هو الأساس والشرف .. سفير إيران السابق في لبنان غضنفر ركن أبادي .. أيها المقاوم المظلوم .. هنيئا لكم شهادة حاج .. لا حاج مفقود .. شرف يليق بك بعد التلبية ورجم الشياطين وأداء أمانة الولاية
أرثـــيــــك أرثــيـــك أيــا غــضــنــفـــرُ
مـحـالــك الــمــوتُ وأنـــت تُــســفــرُ
الـيــوم فــي عــيــد الــولاء نـعـيـكــم
فــمـــن تــلــقّــاك بــهــيـــاً حـــيـــدرُ
مـا وجـهـكـم يـسـكـن نـعـي حـزنـنـا
فـمـثـلـكـم فـي مـوتــه يـسـتـبـشــرُ
لـكـنَّـنـا لــحــنُ الــبــواكــي حــدونـــا
إذا حـــدا الـــدمــــعُ فــلا يــســتــتــرُ
مـــقــــاوم أنــــتَ لـــكــــم زغــــرودة
عُـرف الــشـهــيـد هـكــذا يــنــتــصــرُ
لــكــنْ بــنــا ضـعــف وبــعـض دمـعـنـا
دواء مــن فـــي صــمــتــه يــنــتــهــرُ
نــدري بــهــا غــائــلـــة مـســبــقـــة
والـتـلــبــيــاتُ دفــعــهــا تــقــهـــقـــرُ
حـجَّــيــتَ لــبَّــيْــتَ رجـمــتَ واثـــقــا
أتــتـــمـــتـــه الــحــجَّ فــراغَ الـــقــذرُ
قـد قـيـل مـفـقـودا فهل أنت حصى؟!
حـتـى الـحـصـى فـي سعيها لا تنكـرُ
أنـــتَ جـــمـــال عـــلـــويٌّ لــو غــفــا
لـلــحــظـــة يُـــقــال: نـــام الـــقــمــرُ
لـكـنْ بـأنْ يُــخـسَــف فــي جـمــالــه
ذا أمر تــغـيـيـب .. فـمـن يـحـتــضــرُ؟!
يــحــتــضــر الــمـطـفــأ نــور وجــهـــه
لـيــس مُـــتِــمُّ الـــنــور إذ يــــبـــتــدرُ
غـــضـــنـفـــر فــــيـــه الــبــدار عـــادة
وفـــعـــلــــه بـــالـــلــــؤم لا يُــــحــــوَّرُ
جــاء إلــى الـحـجِّ بـوعــي مـــشــهــر
ذا عـلـمُ الاسـم .. فـكـيـف يُــشـهــرُ؟!
تـجـهـيـلـه ذنــب وطــمــس اســمــــه
ذنـــب وفـــي تــفــقـــيــده الــتــنــكُّــرُ
هــــــذا تــــلا بـــــراءة مــــــن ربـــــــه
كــحــيــدر بــاســم الـــولـــيِّ تــصـــدرُ
مــن شـاء تـجـهـيـلا لــه فــي فـعـلـــه
واســـمــــه لــــشــــأنـــه يـــحـــقِّـــــرُ
مـــا كــانَ مــفــقــودا وكــان مــقــمــراً
فـي مــوتــه عــن الــدلــيــل يــخــبـــرُ
هــــو الــشـهــيــد ذنـــبــــه مــقـــاوم
وأنّــــه بــــأصــــلـــــه يــــفــــتـــخــــرُ
مــــن الــــولــــي لـــلـــولــي جــــذره
وكــالــــهـــــداة إنّــــه الـــمـــطـــهَّــــرُ
فـــاخــتــارهـــا شـــهـــادة يـــدفــعـــه
لــنـــيــلـــهـــا بــعــجـــزه مــن يــغــدرُ