وداع للشاعر خليل حبيب علي

خليل حبيب علي

لي جناحان احلق بهما

أطوف الأمكنة

وأذكر الأزمنة

اعرج على المدينة

وأسلم على كربلاء الحزينة

تتراءى لي صور

واتأمل هناك المنظر

وأدقق النظر

فحيث لا مفر

اقترب من المشهد أكثر

أراقب العناق

فبعده الفراق

فحيث لا تلاق

ادور حول ذلك الوداع

أئمل أن لا ينتهي

فذلك الحسين والأكبر

يجتذبان

يتوادعان

حططت على رمال كربلاء

حبوت امشي خلفهما على أربع

أقبل الرمال

أساير الخيال

نظرت للحسين يلثم الأكبر

يركبه حصانه فاكتمل المنظر

يزحف نحو الحرب مثل جده حيدر

قد جدل الأبطال والشجعان والأمهر

قد جاء يطلب الماء لا أكثر

سموت أن أنظر للشاب ما أمطر

رأيت ما رأيت أن يفعل بالشاة ويثأر

حتى غدا متعبا

والحرب جمر ملهبا

فوسطن به الأعداء والأشرار

قد اثخن الجراح

وازرع الرماح

أدركني يا حسين صاح

فصار والده مثل الصقور لا يراح

بعدك على الدنيا العفا

ولدي

قد صاح..

شارك برأيك: