بوابة النويدرات البوابة الإعلامية لقرية النويدرات
“الموت” البُعبع الذي يخاف منه البشر، والخطرُ المُحدق الذي ترتعد منه الفرائص، يخشى الجميع مواجهته أو التفكير به، إلا عليُ بن أبي طالب ذلك الأسدُ الضرغام الذي ذكر الفوز العظيم في الدنيا والآخرة، ولم يبالي بجرحه الغائر ورأسه المشجوج.
في لياليه الأليمة، عمّ الحزن، وتلبّدت السماء بغمام الأسى، وضجت مآتم قرية النويدرات بالنحيب ألماً على استشهاد أتقى الأتقياء الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام، بسيف أشقى الأشقياء عبد الرحمن بن مجلم المرادي عليه لعائن الله.
خيرة الخطباء والمبلغين ارتقوا المنبر للحديث عن حياة أمير المؤمنين وتبيان فضائله العظيمة وعبادته المشهودة ومناقبه الجليلة وعقيدته الراسخة وعلومه الواسعة وأخلاقه الرفيعة وشجاعته الفريدة وخلافته العادلة، وغيرها من المفردات التي يعجز العقل عن الإحاطة بها ويخجل اللسان عن وصفها.
أما موكب اللطم المقدس على مولانا أمير المؤمنين فقد أمتد لثلاث ليالٍ متتالية:
– ليلة ١٩ رمضان: الرادود عباس البربوري
– ليلة ٢٠ رمضان: الرادود صادق التوبلاني
– ليلة ٢١ رمضان: الرادود إبراهيم محمد
ورغم حرارة الجو المرتفعة، شهد الموكب حضوراً لافتاً من أبناء القرية الذين اجتمعوا لتقديم واجب العزاء لصاحب العصر والزمان أرواحنا لتراب مقدمه الفداء، وتعظيم هذه الليالي الحزينة التي سالت فيها أزكى دماء بعد الرسول الأعظم صلوات الله وسلامه عليه.
وفي مناسبةٍ عظيمةٍ كهذه، تسابق أهل الخير والعطاء في إقامة المآدب على حُب أبي الحسنين، حيث بلغت الولائم أكثر من عشرة على مدى أربعة أيامٍ متتالية، كما أدت المضائف الولائية دورها بتوزيع المأكولات والمشروبات على شيعة أمير المؤمنين.
السلام على المُسمى في الصُحُفِ بريا، وفي التوراة نجيا، وفي الإنجيل إليا، وفي الزبور أريا، وفي القرآن عليا، السلام عليك يا أمير المؤمنين ووصي رسول الله رب العالمين، أشهد أنك كنت نوراً في الأصلاب الشامخة والأرحام المطهرة، لم تنجسك الجاهلية بأنجاسها ولم تلبسك من مدلهمات ثيابها.
ليلة ١٩ شهر رمضان ١٤٣٩هـ
شاهد المزيد من صور (ليلة ١٩) بالضغط هنا
ليلة ٢٠ شهر رمضان ١٤٣٩هـ
شاهد المزيد من صور (ليلة ٢٠) بالضغط هنا
ليلة ٢١ شهر رمضان ١٤٣٩هـ
شاهد المزيد من صور (ليلة ٢١) بالضغط هنا
