ما أثمن الحياة إذا عشناها في ظلال الأُلفة والمحبّة..بقلم الشيخ علي مدن

ما أثمن الحياة إذا عشناها في ظلال الأُلفة والمحبّة…

وما أرخصها حين تُباع في سوق النزاع والخصام!

يا أحبّة،
البيوت التي تهتزّ جدرانها بنزاع الإخوة، لا يسكنها الفرح،
والإرثُ الذي يُفرّق بين الأرحام، لا بركة فيه، وإن كثُر.

البيت الذي بناه الآباء بالتعب والسهر، لا يليق أن يُهدَم بالخلاف والأنانية.
أليس من العار أن يكون المال أغلى من الأخ؟
أليس من الحيف أن نتنازع على متاع زائل، ونفرّط في رابطةٍ أمرنا الله بصونها؟

لقد أرشدنا أئمتنا الأطهار عليهم السلام إلى أن “صلة الرحم تطيل العمر وتزيد في الرزق”،
وحذّرونا من القطيعة، التي تُعجّل الفناء وتمنع الدعاء.

ما أسهل أن نُشعل نار الخلاف،
وما أجمل أن نُطفئها بالعقل والحكمة والحب، قبل أن تحرق البقية الباقية من المودة!

فلنُجالس قلوبنا لحظة…
هل ما نختلف عليه، يستحق أن نفقد من أجله أخًا؟ أختًا؟ بيتًا عامرًا بالذكريات؟
إن حلّ المشاكل بأيدينا، خيرٌ من أن ننتظر حَكمًا لا يعرف وجعنا، أو زمانًا لا يُعيد ما فُقد.

نعود إلى وصاياهم عليهم السلام:
كونوا إخوة في الله، متحابّين، متصافحين، ولا تجعلوا الدنيا تفسد آخرتكم.

الشيخ علي مدن
2/5/2025

تعليق واحد

  1. وفقكم الله وسدد خطاكم

شارك برأيك: